وذكره في مغازي الواقديّ عن أفلح بن سعيد، عن بشير بن محمد بن عبد اللَّه بن زيد- أن أسامة بن زيد قتل نهيك بن مرداس بعد أن أسلم، فلامه بشير بن سعد لوما شديدا، ثم لامه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فقال: ما قالها إلّا متعوّذا. قال:«فهلّا شققت عن قلبه» .
انتهى.
وهو خطأ، فإنه مقلوب، قلبه بعض الرواة، وإنما هو مرداس بن نهيك. وقد تقدم في الميم على الصواب.
[النون بعدها الواو]
٨٩٣١- نوفل بن مساحق «١»
بن عبد اللَّه بن مخرمة العامريّ، أبو سعد.
ذكره ابو موسى في الذيل، وذكر أن المستغفريّ ذكره في الصّحابة، وقال: مات في أول زمن عبد الملك بن مروان صاحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، ثم ساق بسنده إلى البخاريّ، قال: حدّثنا عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل بهذا.
قلت: ظنّ المستغفريّ أن قوله: صاحب النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم- صفة نوفل، وليست كذلك، وبيان ذلك بذكر بقية كلام البخاريّ، فإنه بعد أن ساق نسبه قال: روى عن سعيد بن زيد صاحب النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فسقطت على المستغفري هذه الجملة، فوقع الوهم، ونوفل المذكور تابعيّ معروف
أخرج له أبو داود، وحديثه عن سعيد بن زيد:«من أربى الرّبا الاستطالة في عرض المسلم بغير حقّ» .
وله ترجمة في تهذيب الكمال.
(١) طبقات ابن سعد ٥/ ٢٤٢، نسب قريش ٤٢٧، تاريخ خليفة ٢٩٦، التاريخ الصغير ٧٩، التاريخ الكبير ٨/ ١٠٨، المعرفة والتاريخ ١/ ٢٩٢، تاريخ أبي زرعة ١/ ٥٧، تاريخ الطبري ٢٩١٦، الجرح والتعديل ٨/ ٤٨٨، الثقات لابن حبان ٥/ ٤٧٨، أنساب الأشراف ١/ ٦١٩، مشاهير علماء الأمصار رقم ٢٠٨، المعارف ٢٩٨، تهذيب الكمال ٣/ ١٤٢٨، أسد الغابة ت (٥٣٢١) .