للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقيل مات، وأوصى بهذا الجمل في سبيل اللَّه، وإنه أعجف، فقال: «يا أمّ عقيل، اعتمري، فإن عمرة في رمضان تعدل حجّة» .

أخرجه ابن مندة من طريق الفضل بن دكين، عن عبد السّلام بن حرب، عن إسحاق.

وقال أبو نعيم: الصّواب أم معقل، كذا قال. وأقره ابن الأثير، وفيه نظر، لاختلاف مخرج الحديثين والقصّتين، وأن الفتيا في ذكر البعير والعمرة.

[١٢١٧٧- أم عكاشة بنت محصن:]

بها ذكر في آخر ترجمة زينب بنت جحش من طبقات ابن سعد.

١٢١٧٨- أم العلاء الأنصاريّة «١»

: قال أبو عمر: هي من المبايعات، حديثها عند أهل المدينة.

قلت: ونسبها غيره، فقال: بنت الحارث بن ثابت بن حارثة بن ثعلبة بن الجلاس بن أمية بن خدرة «٢» بن عوف بن الحارث بن الخزرج. يقال إنها والدة خارجة بن زيد بن ثابت الرّاوي حديثها الشّيخان،

من رواية الزّهري، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أم العلاء الأنصاريّة، قالت: طاولنا عثمان بن مظعون السكنى لما افترقت الأنصار، فذكر الحديث في قتل عثمان بن مظعون، وفيه أنها رأت لعثمان عينا جارية، فذكرت ذلك للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال:

ذلك عمله.

وفي الحديث قولها: شهادتي عليك أبا السّائب، لقد أكرمك اللَّه.

وفي رواية إبراهيم بن سعد عن الزّهري- أن أمّ العلاء، وهي امرأة من نسائهم، قد كانت بايعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وكذا في نسخة إسحاق بن يحيى الكلبي، عن الزّهري، عند ابن السّكن.

قلت: وقد جاء الحديث من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن سالم أبي النّضر، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أمه- أن عثمان بن مظعون لما قبض قالت أم حارثة: طبت أبا السّائب ... الحديث.

أخرجه أحمد والطّبرانيّ، وهذا ظاهر في أن أم العلاء هي والدة خارجة المذكور، فلا


(١) أسد الغابة ت (٧٥٤٧) ، الاستيعاب ت (٣٦٤٨) ، الثقات ٣/ ٤٦١ بقي بن مخلد ٢٨٠، أعلام النساء ج ٣/ ٣٢٧ تجريد أسماء الصحابة ح ٢/ ٣٢٩، تقريب التهذيب ٢/ ٦٢٣، تهذيب التهذيب ١٢/ ٤٧٤، ٤٧٤، ٤٧٥، الكاشف ٣/ ٤٩٠ تهذيب الكمال ٣/ ١٧٠٥.
(٢) في أ: أمية بن حدارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>