للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٤٨٦- سمحج:]

ويقال: بالهاء بدل الحاء، الجنّي. ما أدري هو الّذي قبله أو غيره.

روى الدّارقطنيّ في «الأفراد» من طريق قال أبو موسى: أخرجناه تبعا له، لأن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم كان مبعوثا إلى الإنس والجنّ.

قلت: وأخرجه الشّيرازيّ في الألقاب، من طريق محمد بن عروة الجوهري، حدّثنا عبد اللَّه بن الحسين بن جابر المصّيصي ح.

وقال الطّبرانيّ في الكبير: حدثنا عبد اللَّه بن الحسين، قال: دخلت طرسوس، فقيل لي: ها هنا امرأة قد رأت الجنّ الذين وفدوا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فذهبت إليها، فإذا امرأة مستلقية على قفاها، وحولها جماعة، فقلت لها: ما اسمك؟ قالت: منوسة، فقلت لها: هل رأيت أحدا من الجنّ الذين وفدوا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم؟ قالت: نعم، حدثني سمحج، واسمه عبد اللَّه، قال: قلت يا رسول اللَّه، أين كان ربّنا قبل أن يخلق السموات والأرض؟ قال:

«كان على حوت من نور يتلجلج في النّور» .

قلت: وعبد اللَّه بن الحسين من شيوخ الطبراني، وقد ذكره ابن حبان في كتاب الضعفاء، فقال: يقلب الأخبار ويسرقها، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. ثم ذكر عن أحمد بن مجاهد عنه حديثين، من روايته عن محمد بن المبارك، وقال: له نسخة أكثرها مقلوبة.

٣٤٨٧- سمرة بن جنادة «١» :

بن جندب بن حجير بن زبّاب بن سواءة السّوائي، والد جابر. لهما صحبة. وحديث سمرة من رواية أبيه في صحيح مسلم، وغلط ابن مندة في نسبه فقال سمرة بن جنادة بن حجر بن زياد، فأسقط منه اسم جندب وجعل حجيرا حجرا وزبابا زيادا.

قال ابن سعد: أسلم في الفتح. وقال الخطيب: كان مع سعد بن أبي وقّاص بالمدائن وتزوج أخت سعد ثم نزل بالكوفة.

وقال ابن حبّان وابن منجويه: مات بالكوفة في ولاية عبد الملك. وقرأت بخط الذهبي أن الّذي مات في ولاية عبد الملك ولده جابر، وأما سمرة فقديم.


(١) أسد الغابة ت ٢٢٤١- الثقات ٣/ ١٧٥- تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٣٩- تقريب التهذيب ١/ ٣٣٣- تهذيب التهذيب ٤/ ٣٣٦- تهذيب الكمال ١/ ٥٥٠- خلاصة تذهيب ١/ ٤٢٢ الكاشف ١/ ٤٠٣- الجرح والتعديل ٤/ ترجمة ٦٧٨- تاريخ من دفن بالعراق ٢٢٦- دائرة الأعلمي ١٩/ ٢٦٠- الجمع بين رجال الصحيحين ٧٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>