للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عويم بغير راء، وسند الحديث ضعيف، وهو في قصّة المرأتين اللتين كانتا تحت حمل بن النابغة الهذلي، فضربت إحداهما الأخرى فأسقطت جنينا ... الحديث.

١١٧٧٣- مليكة بنت كعب الكنانيّة:

ذكر الواقديّ، عن أبي معشر- أنّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم تزوّج بها وكانت تذكر بجمال بارع، فدخلت عليها عائشة، فقالت لها: أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيك، وكان أبوها قتل يوم فتح مكّة قتله خالد بن الوليد، قال: فاستعاذت من النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فطلّقها، فجاء قومها يسألونه أن يراجعها، واعتذروا عنها بالصغر وضعف الرأي، وأنها خدعت، فأبى، فاستأذنوه أن يزوّجوها قريبا لها من بني عذرة فأذن لهم.

ومن طريق عطاء بن يزيد الجندعيّ: تزوّج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مليكة بنت كعب في شهر رمضان، ودخل عليها، وماتت عنده، قال الواقديّ: أصحابنا ينكرون هذا، وأنه لم يتزوّج كنانية قطّ.

[١١٧٧٤- مليكة:]

امرأة خبّاب بن الأرتّ «١» .

قال ابن مندة: أدركت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. روى حديثها أبو خالد الوالبيّ، عن المنهال بن عمرو موقوفا.

١١٧٧٥- مليكة الأنصاريّة «٢»

: جرى ذكرها في الصّحيحين من رواية مالك عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أنس- أنّ جدته مليكة دعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى طعام صنعته ... الحديث.

وفيه صلاة النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في بيتهم، قال أنس: فقمت أنا واليتيم من ورائه والعجوز من ورائنا. واختلف في الضّمير في قوله: جدّته، فقيل لأنس، وقيل لإسحاق. وجزم أبو عمر بالثّاني، وقوّاه ابن الأثير، فإن أنسا لم يكن في خالاته من قبل أبيه ولا أمه من تسمّى مليكة.

قلت: والنّفي الّذي ذكره مردود، فقد ذكر العدويّ في نسب الأنصار أنّ اسم والدة أم سليم مليكة. ولفظه سليم بن ملحان وإخوته: زيد، وحرام، وعباد، وأم سليم، وأم حرام، بنو ملحان، وأمّهم مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النّجّار، وظهر بذلك أنّ الضّمير في قوله: «جدّته» لأنس، وهي جدّته أم أمّه،


(١) أسد الغابة ت (٧٢٩٧) .
(٢) الاستيعاب ت (٣٥٤٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>