تقدم أن أباه استشهد بأحد، فيكون هو من أهل هذا القسم.
وقد روى عن أبيه كأنه مرسل، وعن أبي أسيد، وأبي حميد، وأبي سعيد، وجابر.
روى عنه ربيعة وبكير بن الأشجّ، ووثّقه العجليّ وغيره.
[٦٢٥٣ ز- عبد الملك بن نبيط بن جابر الأنصاري:]
يأتي نسبه في ترجمة أبيه.
ذكر الدّمياطيّ في أنساب الخزرج أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم زوج الفارعة وقيل الفريعة بنت أسعد بن زرارة بعد موت أبيها نبيط بن جابر، فولدت له غلاما، فأحضره إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وقال له: سمّه وبرك عليه. ففعل، وسماه عبد الملك.
وقد نقلته كما هو من طبقات النساء لابن سعد، فإنه ذكره كذلك في ترجمة الفريعة.
٦٢٥٤ ز- عبيد اللَّه:
بالتصغير، ابن عدي بن الخيار بن عديّ بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي.
قال ابن حبّان: له رؤية. وقال البغوي: بلغني أنه ولد على عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. ويقال: إن أباه قتل ببدر، حكاه ابن ماكولا. وقال ابن سعد: أسلّم أبوه يوم الفتح. وذكر المدائني لعديّ قصة مع عثمان، والجمع بين الكلامين أنهما اثنان: عدي الأكبر، وعدي الأصغر، فالذي أسلّم في الفتح هو والد عبيد اللَّه هذا، والآخر قتل ببدر.
ولعبيد اللَّه رواية عن عمر، وعثمان، وعلي، والمقداد، ووحشي بن حرب، وغيرهم.
روى عنه عروة، وعطاء بن يزيد، وحميد بن عبد الرحمن، وعروة بن عياض، وغيرهم.
وفي صحيح البخاري أن عثمان قال له: يا ابن أخي، أدركت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم؟ قال: لا، ومراده أنه لم يدرك السماع منه بقرينة قوله: ولكن خلص إليّ من علمه.
وقال ابن إسحاق: حدثني الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن عبيد اللَّه بن عدي بن الخيار- وكان من فقهاء قريش وعلمائهم.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين، وقال: أمه أم قتال بنت أسيد بن أبي العيص أخت عتّاب بن أسيد.
وكانت وفاته بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك.