للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر ابن شاهين من طريق المدائني، عن أبي معشر ورجاله، قالوا: قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قيس بن عاصم، ونعيم بن بدر، وعمرو بن الأهتم، قبل وفد بني تميم، وكان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم استبطأ قيس بن عاصم، فقال له عتبة:

ائذن لي أن أغزوه فأقتل رجاله، وأسبي نساءه، فأعرض عنه. وقدم قيس، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «هذا سيّد أهل «الوبر» » ثم تقدم فأسلم، فسأله النعمان بن مقرن، فقال: يا رسول اللَّه، ائذن لي أن يكون منزله عليّ، قال: «نعم» . فبينما هو يتمشى إذ قال أخو النعمان. بئسما قال عتبة. فقال له: قيس، وما قال: فأخبره، فغدا على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: أما لي سبيل إلى الرجوع؟ قال؟ «لا» .

قال: لو كان لي إلى الرجوع سبيل لأدخلت على عتبة ونسائه الذلّ.

[٧٢١٠- قيس:]

بن أبي العاص بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي «١» .

ذكره ابن سعد في الصحابة فيمن أسلم يوم الفتح. قال أبو سعيد بن يونس: يقال إن له صحبة، وشهد حنينا، وهو من مسلمة الفتح.

وأخرج ابن سعد بسند صحيح، عن يزيد بن حبيب، عمن أدرك ذلك، قال: فكتب عمر لعمرو بن العاص أن انظر من قبلك ممن بايع تحت الشجرة فافرض له مائة دينار، وأتمها لنفسك لإمرتك. ولخارجة بن حذيفة لشجاعته، ولقيس بن أبي العاص لضيافته.

وأخرج ابن يونس من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب- أن عمر كتب إلى عمرو أن يولي قيسا القضاء على مصر، قال يزيد: فهو أول قاض في الإسلام بمصر. قال ابن لهيعة: فقضى يسيرا، ثم مات.

قال سعيد بن عفير: اختطّ قيس له دارا بحذاء دار ابن رمانة، وذكر أبو عمر الكندي في قضاة مصر من طريق الحارث بن عثمان بن قيس بن أبي العاص- أن جدّه قيسا مات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين.

[٧٢١١ ز- قيس بن عامر الجذامي:]

تقدم في ابن زيد.

[٧٢١٢- قيس بن عبادة:]

ذكره ابن مندة، وقال: روى حديثه سليمان بن عبد الرحمن، عن الوليد بن مسلم،


(١) أسد الغابة ت (٤٣٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>