وأخرج بسند فيه الواقديّ عن محمد بن كعب: كان عطاء زينب بنت جحش اثني عشر ألفا لم تأخذه إلا عاما واحدا، فجعلت تقول: اللَّهمّ لا يدركني هذا المال من قابل فإنه فتنة، ثم قسمته في أهل رحمها وفي أهل الحاجة، فبلغ عمر، فقال: هذه امرأة يراد بها خير، فوقف عليها، وأرسل بالسلام، وقال: بلغني ما فرقت. فأرسل بألف درهم تستبقيها، فسلكت به ذلك المسلك.
وتقدم في ترجمة برة بنت رافع في القسم الرابع من حرف الباء الموحدة نحو هذه القصة مطولا.
قال الواقديّ: تزوّجها النبيّ- صلّى اللَّه عليه وسلّم وهي بنت خمس وثلاثين سنة، وماتت سنة عشرين، وهي بنت خمسين، ونقل عن عمر بن عثمان الحجبي أنها عاشت ثلاثا وخمسين.
١١٢٢٨- زينب بنت جحش «١»
. زعم يونس بن مغيث في شرحه على الموطأ أنه اسم حمنة بنت جحش، وأن حمنة لقب، وكذا زعم أنه اسم أم حبيبة، أو أم حبيب، قال: وكان اسم كل من بنات جحش زينب.
[١١٢٢٩- زينب بنت الحارث]
بن سلام الإسرائيلية.
ذكر معمّر في جامعه عن الزّهريّ- أنها اليهودية التي كانت دسّت الشاة المسمومة للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم. فأسلمت، فتركها النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم. انتهى.
وقال غيره: إنه قتلها. وقيل: إنما قتلها قصاصا لبشر بن البراء، لأنه كان أكل معه من الشاة فمات بعد حول.
[١١٢٣٠- زينب بنت الحارث]
بن عامر بن نوفل القرشية، أخت عقبة بن الحارث الصحابي المشهور.
وقع في «الأطراف» أنها التي استعار منها خبيب بن عدي الموسى لما كان في أسر قريش. والقصة عند البخاري بلفظ: فاستعار من بنت الحارث.