للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عن ابن عباس «١» أنها كانت ممّن هاجر في الهدنة، فامتحنت، فقالت: ما جئت إلا رغبة في الإسلام.

١١٣٥٠- سنينة «٢»

، بنونين مصغرة، بنت مخنف بن زيد النّكرية، بالنون المضمومة وقيل بفتح الموحدة. قال ابن ماكولا: لها صحبة وحديث. روت عنها حبة بنت الشماخ.

وقد تقدم ما رواه ابن شاهين وابن السّكن في ترجمة مخنف، وأن اسمها سنا، وسماها ابن شاهين في سياق آخر سنينة كالذي هاهنا، فأخرج من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، قال: حدثتنا حبة بنت شماخ النكرية، قالت: حدثتني امرأة منا يقال لها سنينة بنت مخنف بن زيد النكرية، قالت: لما تسارع إلى الإسلام ... إلخ.

١١٣٥١- سهلة بنت سعد الساعدية «٣»

، أخت سهل الصحابي المشهور.

ذكرها ابن مندة،

وأخرج من طريق ابن لهيعة، عن عبد اللَّه بن هبيرة، عن سهلة بنت سعد الساعدية، أنها قالت: يا رسول اللَّه، المرأة تصنع لزوجها الشيء يعطفه عليها، فقال:

«متاع في الدّنيا ولا خلاق لها في الآخرة» .

تفرد منصور بن عمار به، وأيضا عن ابن لهيعة سهلة بنت سهل ذكرها الطّبرانيّ،

وأخرج من طريق ابن لهيعة عن عبد اللَّه بن هبيرة، عن سهلة بنت سهل أنها قالت: يا رسول اللَّه، أتغتسل إحدانا إذا احتلمت؟ قال: «نعم، إذا أرأت الماء» .

ورواه من طريق عبد الملك بن يحيى بن بكير، عن أبيه، عن ابن لهيعة. وأخرجه المستغفري من طريق محمد بن معاوية النيسابورىّ، عن ابن لهيعة، فذكره، وزاد فيه: قلت: يا رسول اللَّه، برح الخفاء،

ولكنه قال سهلة بن «٤» سهيل- بالتصغير. وجوّز أبو موسى أنها سهلة بنت سهيل بن عمرو الآتي ذكرها. وهو بعيد، لأنها لا رواية لها. قال ابن الأثير: الأقرب أنها سهلة بنت سعد، ويكون الراويّ أخطأ في قوله بنت سهل، والصواب أخت سهل، لأن السند في الحديثين واحد.

قلت: وهو محتمل، واحتمال التعدد ليس ببعيد من جهة قوله: تفرد به عمار، فيكون تفرد بالتسمية.


(١) في أ: إسحاق.
(٢) أسد الغابة: ت (٧٠٢٤) .
(٣) أسد الغابة: ت (٧٠٢٥) .
(٤) تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٢٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>