للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر سيف في الفتوح عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد أنّ أبا بكر أسره في الردة.

وقال عمر بن شبّة: ولاه عمر على اليمامة. وروى ابن دريد في المنثور أنّ عمر أوصى عتبة بن غزوان في كلام قال فيه: وقد أمرت العلاء بن الحضرميّ أن يمدّك بعرفجة بن هرثمة فإنه ذو مجاهدة ومكايدة في العدو. وكذا ذكره ابن الكلبيّ والقلعاني.

قال ابن الأثير: ضبطه أبو عمر بالقاف واللام والعين، وضبطه الطبري [الغلفاني] .

بالغين المعجمة واللام والفاء. فاللَّه أعلم.

١٦٥٢- حذيفة بن اليمان العبسيّ «١»

: من كبار الصّحابة. يأتي نسبه في ترجمة أبيه حسل قريبا.

كان أبوه قد أصاب دما فهرب إلى المدينة، فحالف بني عبد الأشهل، فسماه قومه اليمان، لكونه حالف اليمانية. وتزوّج والدة حذيفة، فولد له بالمدينة، وأسلم حذيفة وأبوه، وأراد شهود بدر فصدّها المشركون، وشهدا أحدا، فاستشهد اليمان بها، وروى حديث شهوده أحدا واستشهاده بها البخاري، وشهد حذيفة الخندق وله بها ذكر حسن وما بعدها.

وروى حذيفة عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم الكثير وعن عمر. روى عنه جابر وجندب وعبد اللَّه بن يزيد، وأبو الطفيل في آخرين، ومن التابعين ابنه بلال، وربعي بن خراش، وزيد بن وهب، وزرّ بن حبيش، وأبو وائل وغيرهم.

قال العجليّ: استعمله عمر على المدائن، فلم يزل بها حتى مات بعد قتل عثمان وبعد بيعة علي، بأربعين يوما.

قلت: وذلك في سنة ست وثلاثين.

وروى علي بن يزيد، عن سعيد بن المسيّب، عن حذيفة: خيرني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بين الهجرة والنصرة. فاخترت النصرة.


(١) الاستيعاب ت (٥١٠) ، أسد الغابة ت (١١١٣) ، انظر طبقات ابن سعد ٦/ ١٥- ٧/ ٣١٧، التاريخ لابن معين ١٠٤، طبقات خليفة ٤٨، ١٣٠، تاريخ خليفة ١٨٢، التاريخ الكبير ٣/ ٩٥، تاريخ الفسوي ٣/ ٣١١، الجرح والتعديل ٣/ ٢٥٦، معجم الطبراني الكبير ٣/ ١٧٨، الاستبصار ٢٣٣- ٢٣٥، حلية الأولياء ١/ ٢٧٠، ابن عساكر ٤- ١٤٥- ١، تهذيب الكمال ٢٤١، تاريخ الإسلام ٢/ ١٥٢، العبر ١/ ٢٦- ٣٧، طبقات القراء ١/ ٢٠٣، تهذيب التهذيب ٢/ ٢١٩- ٢٢٠، خلاصة تذهيب الكمال ٧٤، شذرات الذهب ١/ ٣٢/ ٤٤، تهذيب ابن عساكر ٤/ ٩٦، ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>