للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبلي، فلا يبارك اللَّه في إبل أنت فيها. فقال: «اللَّهمّ أطل شقاءه وبقاءه» .

قال هارون: فأدركته شيخا كبيرا يتمنى الموت، فقال له القوم: ما نراك يا أبا ثروان إلا هالكا، دعا عليك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم. فقال: كلا إني أتيته بعد ما ظهر الإسلام فأسلمت واستغفر لي. ولكن دعوته الأولى سبقت، وتابعه محمد بن سليمان الساعدي عن عبد الملك، وعبد الملك متروك.

٩٦٦٨- أبو ثريّة:

بوزن عطية، وقيل مصغر: سبرة بن معبد الجهنيّ. تقدم.

٩٦٦٩- أبو ثعلبة الأشجعي «١»

: قال البخاري: له صحبة، ذكره عنه الحاكم أبو أحمد وغيره، وقال في ترجمة الراويّ عنه: لا أعرفه، ولا أعرف أبا ثعلبة. وقال البغوي: سكن المدينة،

وأخرج حديثه أحمد، والبغوي، وابن مندة، من طريق ابن جريج، عن ابن الزبير، عن عمر بن نبهان، عن أبي ثعلبة الأشجعي؛ قال: قلت: يا رسول اللَّه، مات لي ولدان في الإسلام. فقال: «من مات له ولدان في الإسلام دخل الجنّة بفضل رحمته إيّاهما» «٢» .

وزاد في رواية البغوي: قال: فلقيني أبو هريرة فقال: أنت الّذي قال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في الولدين ما قال؟ قلت: نعم قال: لئن كان قاله لي أحبّ إلي من كذا.

قال ابن مندة: مشهور عن ابن جريج. وقال أبو حاتم: لا أعرفهما وقوله ...

وذكر الدّارقطنيّ أن بعضهم رواه عن ابن جريج، فقال: الخشنيّ، وأن بعضهم قال:

عن أبي هريرة بدل أبي ثعلبة. والصواب الأول.

قلت: وقع الأول عند الخطيب في «المتّفق» من رواية الأنصاري، عن ابن جريج.

والثاني عند أحمد في مسندة عن حماد بن مسعدة، عن ابن جريج، لكن أخرجه ابن مندة، عن عبد الرحمن بن يحيى، عن أبي مسعود الرازيّ، عن حماد بن مسعدة، فقال: عن أبي ثعلبة. وقد بيّن البغوي سبب ذكر أبي هريرة فيه.

[٩٦٧٠- أبو ثعلبة الثقفي:]

ابن عم كردم بن سفيان «٣» .

تقدم في كردم بن سفيان، ولحديثه طريق آخر

أخرجه الدّارقطنيّ من طريق خالد بن


(١) تجريد أسماء الصحابة ٢/ ١٥٣، الجرح والتعديل ٩/ ٣٥٢، الكنى والأسماء ٢١، بقي بن مخلد ٧٥٤، ذيل الكاشف ١٧٧٢، تعجيل المنفعة ٤٧٠، التاريخ الكبير ٩/ ١٨.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤: ٢: ٢٤.
(٣) أسد الغابة: ت ٥٧٥٠، الاستيعاب: ت ٢٩٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>