وأبو قبيصة هلب، ذكره الدّولابيّ- وقد تقدما في الأسماء.
١٠٤١١- أبو قتادة بن ربعي الأنصاري «١»
. المشهور أن اسمه الحارث. وجزم الواقدي، وابن القداح، وابن الكلبي، بأن اسمه النعمان. وقيل اسمه عمرو. وأبوه ربعي هو ابن بلدمة بن خناس، بضم المعجمة وتخفيف النون، وآخره مهملة، ابن عبيد بن غنم بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. وأمّه كبشة بنت مطهّر بن حرام بن سواد بن غنم.
اختلف في شهوده بدرا، فلم يذكره موسى بن عقبة ولا ابن إسحاق، واتفقوا على أنه شهد أحدا وما بعدها، وكان يقال له فارس رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم. ثبت ذلك في صحيح مسلم، في حديث سلمة بن الأكوع الطويل الّذي فيه قصة ذي قرد وغيرها.
وأخرج الواقديّ من طريق يحيى بن عبد اللَّه بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: أدركني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يوم ذي قرد، فنظر إليّ فقال:«اللَّهمّ بارك في شعره وبشره» وقال- «أفلح وجهه» فقلت: ووجهك يا رسول اللَّه. قال:«ما هذا الّذي بوجهك؟ قلت: سهم رميت به.
قال: «ادن» . فدنوت، فبصق عليه، فما ضرب عليّ قط ولا فاح- ذكره في حديث طويل.
وقال سلمة بن الأكوع في حديثه الطويل الّذي أخرجه مسلم:«خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالنا سلمة بن الأكوع» .
ووقعت هذه القصة بعلو في المعرفة لابن مندة، ووقعت لنا من حديث أبي قتادة نفسه في آخر المعجم الصغير للطبراني، وكان يقال له فارس رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
(١) طبقات ابن سعد ٦/ ١٥، مسند أحمد ٤/ ٣٨٣، التاريخ لابن معين ٢/ ٧٢٠، تاريخ خليفة ٩٩، طبقات خليفة ١٣٩، تاريخ أبي زرعة ١/ ٤٧٧، التاريخ الكبير ٢/ ٢٥٨، التاريخ الصغير ٢٢١، الجرح والتعديل ٣/ ٧٤، فتوح الشام، الأخبار الطوال ٢١٠، المغازي للواقدي ٣/ ١٢٢٢، المحبر ١٢٢، ربيع الأبرار ٤/ ٦٧، تاريخ اليعقوبي ٢/ ٧٨، المعرفة والتاريخ ١/ ٢١٤، مقدمة مسند بقي بن مخلد ٨٢، المعجم الكبير للطبراني ٣/ ٢٧٠، تاريخ الطبري ٢/ ٢٩٣، فتوح البلدان ١١٧، المستدرك ٣/ ٤٨٠، جمهرة أنساب العرب ٣٦٠، سيرة ابن هشام ٩١، مشاهير علماء الأمصار ١٤، مروج الذهب ١٦٣١، الكنى والأسماء ١/ ٤٨، الاستبصار ١٤٦، جامع الأصول ٩/ ٧٧، تحفة الأشراف ٩/ ٢٤٠، صفة الصفوة ١/ ٦٧٤، تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٢٦٥، وفيات الأعيان ٦/ ١٤، مرآة الجنان ١/ ١٢٨، البداية والنهاية ٨/ ٦٨، دول الإسلام ١/ ٤٠، المعين في طبقات المحدثين ٢٨، الكاشف ٣/ ٣٢٥، العبر ١/ ٦٠، تهذيب التهذيب ١٢/ ٢٠٤، تقريب التهذيب ٢/ ٤٦٢، خلاصة تذهيب التهذيب ٤٥٧، كنز العمال ١٣/ ٦١٧، تاريخ الإسلام ١/ ٣٤٠.