للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٠٣٨- عبد اللَّه بن وقدان «١» :

هو ابن السعدي. تقدم.

٥٠٣٩- عبد اللَّه بن الوليد بن المغيرة «٢» «٣» :

كان اسمه الوليد. ويقال: إن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم غيّره.

قال الزبير بن بكار: حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثني إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، عن أيوب بن سلمة عن عبد اللَّه بن وليد بن الوليد «٤» بن المغيرة، عن أبان بن عثمان، قال: دخل الوليد بن الوليد بن المغيرة وهو غلام على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: «ما اسمك يا غلام؟» فقال «٥» : أنا الوليد بن المغيرة. قال: «ابن الوليد بن الوليد، ما كادت بنو مخزوم إلّا أن تجعل الوليد ربّا، ولكن أنت عبد اللَّه» .

هذا هو الصواب. مرسل، وكذا ذكره ابن عبد البر بغير إسناد، ووصله ابن مندة من وجه آخر عن أيوب بن سلمة، فقال: عن أبيه، عن جده- أنه أتى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. قال: «غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه» .

قلت: وفي سنده النضر بن سلمة، وهو كذاب.

وقال الزبير أيضا في ترجمة الوليد بن الوليد بن المغيرة: كان سمّى ابنه الوليد، فقال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «ما اتّخذتم الوليد إلا حنانا «٦» ، هو عبد اللَّه» .

قالت أم سلمة: لما مات الوليد بن الوليد:

يا عين فابكى للوليد ... بن الوليد بن المغيرة

مثل الوليد بن الوليد ... أبي الوليد كفى العشيره

[مجزوء الكامل] فكأنها أشارت إلى ولده هذا.

وكان الوليد يكنى أبا الوليد، فلم يغيّر لمّا «٧» غيّر النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وكأنّ تغيير اسم أبيه إنما وقع بعد موته،

فقد أخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق محمد بن إسحاق،


(١) أسد الغابة ت (٣٢٤٣) ، الاستيعاب ت (١٧٠٠) .
(٢) أسد الغابة ت (٣٢٤٤) ، الاستيعاب ت (١٧٠١) ، تهذيب الكمال ٢/ ٦٨٨، تهذيب التهذيب ٦/ ٦٩، ١٣٥، الكاشف ٢/ ٩١ تهذيب الكمال ٢/ ٦١، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ٢٧، الجرح والتعديل ٥/ ١٨٧ الثقات ٣/ ٢٤٠، شذرات الذهب ١/ ٦١، تجريد أسماء الصحابة ١/ ١/ ٣١٤ الوافي بالوفيات ١٧/ ١٩٣.
(٣) في أ: ابن المغيرة القرشي المخزومي.
(٤) في أ: الوليد.
(٥) في أ: فقال: أخبرنا الوليد بن الوليد بن المغيرة.
(٦) أي تتعطفون على هذا الاسم وتحيونه، النهاية ١/ ٤٥٢.
(٧) في أ: إنما.

<<  <  ج: ص:  >  >>