للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرفيقة، حتى قدمنا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ولكن لا تلمني أن أسأل حظي إذا سألت حظّك. فقال: وما حظّك في الدّهناء؟ لا أبا لك! فقلت: مقيد جملي تسأله لجمل امرأتك. فقال: لا جرم، إني أشهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أني لك لا أزال أخا ما حييت إذ أثنيت على هذا عنده.

فقلت: أما إذ بدأتها فلن أضيعها. فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «أيلام أهل ودّ أن يفصل الخطة أو ينتظر من وراء الحجزة» ؟ قالت: فبكيت، فقلت: واللَّه يا رسول اللَّه، لقد كنت ولد حرام فقاتل معك يوم الرَّبَذَة، ثم ذهب يمتري من خيبر فأصابته حماها فمات. فقال: «والّذي نفس محمّد بيده، لو لم تكوني مسكينة لجررناك على وجهك، أتغلب إحداهنّ أن تصاحب صويحبة في الدّنيا معروفا، فإذا حال بينه وبينه من هو أولى به استرجع، ثمّ قال: ربّ أنسني ما أمضيت، وأعنّي على ما أبقيت، فو الّذي نفس محمّد بيده إنّ إحداكنّ لتبكي فتستعيذ إليه صويحبة، فيا عباد اللَّه، لا تعذّبوا إخوانكم» ، ثم كتب لها في قطعة أديم أحمر لقيلة والنسوة بنات قيلة بأن «لا يظلمن حقا، ولا يكرهن على منكر، وكلّ مؤمن مسلم لهنّ نصير حسن ولا يسأن» .

١١٦٥٩- قيلة الأنمارية «١»

: يقال لها أم بني أنمار، وأخت بني أنمار.

وقال الطّبريّ العقيلية، وقال ابن أبي خيثمة الأنصاريّة: أخت بني أنمار، لها صحبة،

وأخرج حديثها هو وابن ماجة، من طريق عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم، عنها، قالت: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عند المروة يحل من عمرة له، فقلت: إني امرأة اشتري وأبيع فأستام أكثر مما أريد ثم أنقص ... الحديث. وفيه: «لا تفعلي» .

وأخرجه ابن سعد من طريق ابن خثيم مطولا، وأخرجه ابن السكن، ووقع في روايته أن عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم قال: إنه سمع قيلة.

وقال الفاكهيّ: دار أم أنمار بمكة، وكانت برزة من النساء بأخرة.

[١١٦٦٠- قيلة الخزاعية:]

أم سباع بن عبد العزى بن عمرو بن نضلة، من حلفاء بني زهرة.

ذكرها ابن عبد البرّ، وقال: فيها نظر.


(١) أسد الغابة ت (٧٢٢٩) ، الاستيعاب ت (٣٥٢٥) ، أعلام النساء ٤/ ٢٢٢- تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٢٩٩- تقريب التهذيب ٢/ ٦١١- الكاشف ٣/ ١٧٩- تهذيب الكمال ٣/ ١٦٩٦- تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤- بقي بن مخلد ١٠٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>