للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقدّم نسبه، وسمّي ابنه في القسم الأول. وأما هذا فتابعي شهير، له إدراك، وهاجر في زمن عمر.

قال البغويّ: هو قديم، لا أدري أدرك أم لا. وقيل: إنه ولد في حياة النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وقال حرب، عن أحمد: أدرك ولم يسمع. وقال التّرمذيّ: يقال إنه أدرك.

وقال أبو نعيم: مختلف في صحبته. وقال أبو حاتم: جاهلي ليست له صحبة، وروايته مرسلة.

وقال أبو عمر: كان مسلما في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ولم يره، سمع معاذ بن جبل. وقال يعقوب بن شيبة: أدرك عمر وسمع منه. وقال ابن أبي خيثمة: قال أبو مسهر: كان رأس التابعين.

وقد روى عبد الرحمن بن غنم عن عمر، وعثمان، ومعاذ، وأبي عبيدة، وأبي ذر، وأبي الدّرداء، وأبي مالك الأشعري، وشداد بن أوس، وثوبان، وعبادة، وغيرهم.

روى عنه ابنه محمد، وعطية بن قيس، وأبو سلام الأسود، وشهر بن حوشب، ومكحول، ورجاء بن حيوة، وآخرون.

وقال أبو زرعة الدّمشقيّ، عن دحيم: عبد الرحمن بن غنم مقدّم عندي على الصّنابحي، وهو رجل أهل الشام.

قال خليفة وغيره: مات سنة ثمان وسبعين من الهجرة.

[٦٣٩٢- عبد الرحمن بن قيس بن سواء:]

أبو عطية المذبوح.

مشهور بكنيته. له إدراك، وشهد اليرموك.

قال ابن المبارك في «الزّهد» : حدّثنا أبو بكر بن أبي مريم، عن حماد بن سعيد بن أبي عطية، قال: لما حضر أبا عطية الموت جزع، فقيل له: أتجزع؟ قال: وما لي لا أجزع، وإنما هي ساعة ثم لا أدري أين يسلك بي.

وذكر ابن أبي حاتم، عن أبيه أنه سأل عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن محمد بن أبي عطية المذبوح عن اسم جدّه، فقال: عبد الرحمن بن قيس وإنما قيل

<<  <  ج: ص:  >  >>