للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل صفا الجلمود: القصة، قال أبو نعيم: لا تصحّ له صحبة، لأنه أسلم بعد وفاة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.

[الهاء بعدها الياء]

[٩٠٨٠- الهيثم بن الأسود]

بن قيس بن معاوية بن سفيان النخعي، يكنى أبا العريان.

جوز أبو عمر أنه الّذي روى عنه حديث السهو، وذكره ابن الكلبي عن عوانة، وذكر له قصة مع المغيرة بن شعبة لما كان أمير البصرة في خلافة عمر، فدل على أن له إدراكا. قال ابن الكلبيّ: كان من رجال مذحج، وقتل أبوه يوم القادسية.

وقال المرزبانيّ في «معجم الشعراء» : كان أبو العريان أحد من شهد على حجر بن عديّ، وبقي حتى علت سنّة. ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى، وساق من طريق عبد الملك بن عمير، قال: عاد عمرو بن حريث أبا العريان فقال: كيف تجدك؟ قال: أجدني قد ابيضّ مني ما كنت أحبّ أن يسودّ، واسودّ مني ما كنت أحب أن يبيض، وأنشده:

اسمع أنبّيك بآيات الكبر ... تقارب الخطو وسوء في البصر

وقلّة الطّعم إذا الزّاد حضر ... وكثره النّسيان لما يذّكر

[الرجز] وأما تجويز أبي عمر أنه الّذي روى عنه محمد بن سيرين حديث السهو فيأتي بيان ذلك في الكنى.

٩٠٨١- الهيثم الحنفيّ.

ذكره وثيمة في كتاب «الرّدّة» ، وذكر له شعرا يدل على أنه استمر على الإسلام.

وذكر سيف في الفتوح أن أبا بكر كتب إلى خالد: وقد جعلت بينك وبين الناس شعارا وهو الأذان، فمن أعلنه فدعه، ومن لم يعلنه فاغزه، وفي ذلك يقول رجل من بني حنيفة، يقال له الهيثم، وكان جيش خالد بن الوليد أسروه:

أترى خالدا يقتّلنا اليوم ... بذنب الأصيغر «١» الكذّاب

لم ندع ملّة النّبيّ ولا نحن ... رجعنا منها على الأعقاب

[الخفيف] في أبيات، فبلغ ذلك خالدا، فأطلقه، فلما انحدر من الثنية صرعته دابته فقتلته.


(١) في ب: الأصيفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>