للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٨٩٨٧- هشام بن العاص]

بن «١» هشام بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، ابن أخي أبي جهل.

قتل أبوه ببدر، يقال: قتله عمر.

قال أبو عمر: هو الّذي جاء إلى النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يوم الفتح، فكشف عن ظهره، ووضع يده على خاتم النبوّة، فأزال يده ثم ضرب صدره ثلاثا، فقال: «اللَّهمّ أذهب عنه الغلّ والحسد» - ثلاثا.

انتهى.

وهذا نقله من كتاب الزّبر بن بكّار، فإنه

أخرجه في كتابه عن محمد بن يحيى، عن ابن أبي رزين المخزومي مولاهم، عن الأوقص، عن حماد بن سلمة، قال: لما كان يوم الفتح جاء هشام بن العاص فذكره، وقال في آخره: وكان الأوقص يقول: نحن أقلّ أصحابنا حسدا،

ثم من طريق ابن شهاب قال عمر لسعيد بن العاص الأمويّ: ما قتلت أباك، إنما قتلت خالي العاص بن هشام.

٨٩٨٨- هشام بن عامر «٢»

بن أمية الأنصاريّ.

تقدم ذكره ونسبه في ترجمة والده. روى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وحديثه عند مسلم. روى عنه سعيد بن جبير، وحميد بن هلال، وآخرون.

وأخرج ابن المبارك في «الزّهد» ، من طريق جعفر بن زيد، قال: خرجنا في غزوة إلى كابل وفي الجيش صلة بن أشيم، فذكر قصّة فيها: فحمل هو وهشام بن عامر فصنعا بهم طعنا وضربا وقتلا، قال: فقال العدوّ: رجلان من العرب صنعا بنا هذا، فكيف لو قاتلونا- يعني فانهزموا، قال: فقيل لأبي هريرة: إن هشام بن عامر ألقى بيده إلى التهلكة. فقال أبو هريرة: لا، ولكنه التمس هذه الآية: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ [البقرة ٢٠٧] ، ويقال: «كان اسمه شهابا، فسمّاه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم هشاما، وكان نزل البصرة وعاش إلى زمن زياد.


(١) أسد الغابة ت (٥٣٧٨) ، الاستيعاب ت (٢٧٢٢) .
(٢) طبقات ابن سعد ٧/ ٢٦، مقدمة مسند بقي بن مخلد ٩٨، التاريخ الكبير ٨/ ١٩١، الجرح والتعديل ٩/ ٦٣، المعرفة والتاريخ ٢/ ٨٠، طبقات خليفة ١٨٧، أنساب الأشراف ١/ ٣٣٦، تاريخ الطبري ٤/ ٧١، تاريخ أبي زرعة ١/ ٥٥٥، مسند أحمد ٤/ ١، الكامل في التاريخ ٢/ ٥٤١، تحفة الأشراف ٩/ ٧١، تهذيب الكمال ٣/ ١٤٤٠، المغازي (من تاريخ الإسلام) ٢١٣، الكاشف ٣/ ١٩٦، تهذيب التهذيب ١١/ ٤٢، تقريب التهذيب ٢/ ٣١٩، خلاصة تذهيب التهذيب ٤١٠، أسد الغابة ت (٥٣٧٩) ، الاستيعاب ت (٢٧٢٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>