للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى البخاريّ ومسلم والنّسائيّ والتّرمذيّ من طريق مسروق عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي- رفعه: «خذوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبيّ ابن كعب، ومعاذ بن جبل» .

ومن طريق ابن المبارك في كتاب «الجهاد» له، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن ابن سابط- أن عائشة احتبست على النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: «ما حبسك؟» قالت: سمعت قارئا يقرأ- فذكرت من حسن قراءته- فأخذ رداءه وخرج، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة. فقال:

«الحمد للَّه الّذي جعل في أمّتي مثلك» - وأخرجه [أحمد، عن ابن نمير عن حنظلة] «١» وابن ماجة والحاكم في المستدرك، من طريق الوليد بن مسلم، حدثني حنظلة، عن عبد الرّحمن بن سابط، عن عائشة ... ، فذكره موصولا، وابن المبارك أحفظ من الوليد،

ولكن له شاهد

أخرجه البزّار عن الفضيل بن سهل، عن الوليد بن صالح، عن أبي أسامة، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة بالمتن دون القصّة، ولفظه: قالت: سمع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم سالما مولى أبي حذيفة يقرأ من الليل فقال: «الحمد للَّه الّذي جعل في أمّتي مثله» .

ورجاله ثقات. وروى ابن المبارك أيضا فيه أنّ لواء المهاجرين كان مع سالم، فقيل له في ذلك، فقال: بئس حامل القرآن أنا- يعني إن فررت- فقطعت يمينه، فأخذه بيساره، فقطعت، فاعتنقه إلى أن صرع، فقال لأصحابه: ما فعل أبو حذيفة؟ يعني مولاه، قيل:

قتل، قال: فأضجعوني بجنبه، فأرسل عمر ميراثه إلى معتقته ثبيتة، فقالت: إنما أعتقه سائبة، فجعله في بيت المال، وذكر ابن سعد أن عمر أعطى ميراثه لأمه، فقال: كليه.

٣٠٦٠

- سالم «٢» ، مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم:

[روى ابن مندة من طريق عمر بن هارون عن جعفر بن محمد عن أبيه عن سالم مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أن أزواج النبي صلّى اللَّه عليه وسلم كنّ يجعلن رءوسهن بأربع قرون، فإذا اغتسلن جمعنهنّ على أوساط رءوسهن. قال: ورواه خارجة بن مصعب عن جعفر فقال: سلمى بدل سالم. وذكره العسكري فقال: سالم خادم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم] «٣» ..

يأتي في سلمى في القسم الرابع.

٣٠٦١- سالم «٤» :

غير منسوب. قال الواقديّ: حدّثنا أبو داود سليمان بن سالم، عن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي أن رجلا مرّ على مجلس بالمدينة فيه عمر بن الخطاب، فنظر إليه فقال: أكاهن أنت؟ فقال: يا أمير المؤمنين، هدى اللَّه بالإسلام كلّ جاهل،


(١) سقط في أ، ج.
(٢) أسد الغابة ت ١٨٩٤.
(٣) سقط في ط.
(٤) الاستيعاب ت ٨٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>