للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره البغويّ في الصّحابة، وأخرج من طريق محمد بن علي بن شافع، عن عبد اللَّه ابن علي بن السّائب، عن نافع بن عجير بن عبد يزيد- أنه طلق امرأته هشيمة البتة، ثم أتى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم، فقال: واللَّه ما أردت بها إلا واحدة ... الحديث. قال البغويّ: ليس بهذا الإسناد إلا هذا الحديث.

قلت: أخرجه عن الزّعفرانيّ، عن الشّافعيّ، عن محمد، وخالفه الربيع، فقال عن الشّافعي. وأخرجه أيضا من طريق الحميديّ عن الشّافعي بهذا السّند، عن نافع- أنّ ركانة طلق امرأته شهيمة، فخالف الزّعفراني في صاحب القصّة، وفي اسم المرأة، وكذا أخرجه أبو داود، عن أبي ثور، وابن السّراج في آخرين، عن الشّافعي بهذا السند، فقال: عن نافع بن عجير بن ركانة، وكذا أخرجه ابن قانع، من طريق إبراهيم بن محمد المدنيّ، عن عبد اللَّه بن علي بن السّائب، فقال: عن نافع بن عجير عن عمه، وهو ركانة، وجاء

عن نافع بن عجير حديث آخر متنه: «عليّ صفيّي وأميني» .

أخرجه، وذكره ابن حبّان في الصّحابة.

٨٦٨٣- نافع بن علقمة «١»

. ذكره ابن شاهين في الصّحابة، وقال: سكن الشّام، ولم يخرج له شيئا، وذكره ابن أبي حاتم، فقال: إنه سمع من النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلّم، قال: وسمعت أبي يقول: لا أعلم له صحبة.

وأخرج أبو يعلى من طريق حسين بن واقد، عن حبيب بن أبي ثابت- أن عبد الرّحمن بن أبي ليلى حدّثه قال: خرجت مع عمر إلى مكّة، فاستقبلنا أمير مكّة، نافع بن علقمة، وسمي بعمّ له يقال له نافع، فقال له عمر: من استخلفت على مكّة ... الحديث.

وهذا السند قويّ إلا أن فيه غلطا في تسمية أبيه، فالقصّة معروفة لنافع بن عبد الحارث كما تقدم. قريبا، وفي أمراء مكة نافع بن علقمة آخر ليس خزاعيّا، ولا أدرك عمر، فضلا عن أن يكون له صحبة، وهو نافع بن علقمة بن صفوان بن محرث الكنانيّ، كان عبد الملك بن مروان أمّره على مكة، وله قصّة مع أبان بن عثمان ذكرها الزّبير بن بكّار في الموفقيّات، وهو خال مروان والد عبد الملك، فإنّ أمّ مروان هي أم عثمان آمنة بنت علقمة بن صفوان المذكور، ولم أر لعلقمة ذكرا في الصّحابة، فكأنه مات قبل أن يسلم،


(١) جامع التحصيل ٣٥٨، الثقات ٥/ ٤٦٩، الجرح والتعديل ١/ ٢٠٦٦، أسد الغابة ت (٥١٨٧) ، الاستيعاب ت (٢٦٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>