للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فراس، وهلك نصر وولده بالطاعون- طاعون عمواس.

وهذا يقتضي أن يكون لسلمة وابنه صحبة، لأنه لم يبق من قريش بمكّة أحد بعد الفتح إلا وأسلم، وشهد حجة الوداع، كما تقدم.

[٣٤١٣- سلمة بن نفيع الجرمي» :]

ذكره الطّبري منفردا عن سلمة والد عمرو الجرمي المكسورة لامه، وكذا قال ابن عبد البرّ. وقال: روى عنه جابر الجرمي. وأما ابن مندة فظنّ أنه والد عمرو. والصّواب خلافه، فإن والد عمرو بن سلمة بكسر اللّام على الأصحّ، واسم أبيه قيس لا نفيع.

[٣٤١٤- سلمة بن نفيل:]

السكونيّ «٢» ثم التّراغمي- بمثناة وغين معجمة.

قال أبو حاتم والبخاريّ: له صحبة.

وروى عنه ضمرة بن حبيب، وجبير بن نفير، وكان قد نزل حمص، وله في النّسائي حديث يقال ما له غيره، وهو من رواية ضمرة بن حبيب: سمعت سلمة بن نفيل السكونيّ يقول: كنا جلوسا عند النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقال رجل: يا رسول اللَّه، وقد «٣» أتيت بطعام من الجنة ... الحديث. وفيه: «إنّي غير لابث فيكم إلّا قليلا» . وفيه: «بين يدي السّاعة موتان شديد، ثمّ بعده سنوات الزّلازل» .

وقد أخرجه منه ابن حبّان في النوع التاسع والستين من الثالث: «إنّي غير لابث فيكم إلّا قليلا ... » إلخ،

ولم يذكر الأول، ووجدت له حديثا آخر أخرجه الطّحاوي، وهو في زيادات أبي عوانة من صحيحه.

[٣٤١٥- سلمة بن هشام:]

بن المغيرة «٤» بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزوميّ، أخو أبي جهل والحارث. يكنى أبا هاشم.

كان من السّابقين، وثبت ذكره في الصّحيح من حديث أبي هريرة أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم دعا له لما رفع رأسه من الركوع أن ينجيه من الكفار، وكانوا قد حبسوه عن الهجرة، وآذوه، فروى عبد الرّزّاق من طريق عبد الملك بن أبي بكر بن الحارث بن هشام، قال: فرّ عياش بن أبي


(١) أسد الغابة ت ٢١٨٨، الاستيعاب ت ١٠٣٥.
(٢) أسد الغابة ت ٢١٨٩، الاستيعاب ت ١٠٣٦، الثقات ٣/ ١٦٧، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٣٣، تقريب التهذيب ١/ ٤١٩، تهذيب التهذيب ٤/ ١٥٩، تهذيب الكمال ١/ ٥٢٧، خلاصة تذهيب ١/ ٤٠٥، الكاشف ١/ ٣٨٧، الجرح والتعديل ٤/ ترجمة ٧٥٧، التلقيح ٣٧٢، الأنساب ٣/ ٣٣، الطبقات ٧٢، التاريخ الكبير ٤/ ٧٠، المعرفة والتاريخ ١/ ٣٣٦، الإكمال ٧/ ٦٠، دائرة معارف الأعلمي ١٩/ ٢٢٦.
(٣) في ج: وهل.
(٤) أسد الغابة ت ٢١٩٠، الاستيعاب ت ١٠٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>