روى حديثه مسلم وغيره، من طريق أبي سلمة، عن ربيعة بن كعب، قال: كنت أبيت على باب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وأعطيه الوضوء فأسمعه الهوي من الليل يقول:
«سمع اللَّه لمن حمده» ، وكان من أهل الصّفة.
وقال الحاكم أبو أحمد، تبعا للبخاريّ: أبو فراس الّذي يروي عنه أبو عمران الجوني غير ربيعة بن كعب هذا.
وذكر مسلم والحاكم في علوم الحديث أنّ أبا سلمة بن عبد الرّحمن تفرد بالرواية عن ربيعة بن كعب. وذكر الذهبيّ أنه روى عنه أيضا محمد بن عمرو بن عطاء، وحنظلة بن علي الأسلمي، ونعيم المجمر.
قلت: ورواية محمد بن عمرو عنه عند ابن مندة، لكن قال: عن أبي فراس الأسلميّ، ولم يسمّه.
وفي «المسند» رواية لمحمد بن عمرو هذا عن أبي سلمة عن ربيعة بن كعب.
وفي «المستدرك» من طريق أبي عمران الجوني: حدّثني ربيعة بن كعب، وهذا يقوي قول من قال: إن أبا فراس شيخ أبي عمران هو ربيعة، ويكمل بهذا أنّ ربيعة أربعة من الرواة غير أبي سلمة.
قال الواقديّ: كان من أصحاب الصّفة، ولم يزل مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إلى أن قبض فخرج من المدينة فنزل في بلاد أسلم على بريد من المدينة، وبقي إلى أيام الحرّة، ومات بالحرة سنة ثلاث وستين في ذي الحجّة.
[٢٦٣٠- ربيعة بن كعب:]
آخر، تقدم في الربيع بن مالك.]
«١»
[٢٦٣١- ربيعة بن كلدة:]
بن أبي الصلت الثقفيّ. له صحبة.
استدركه ابن فتحون. ويحتمل أن يكون هو الّذي مضى نسبه هناك إلى جدّه.