للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو كل من قال حقّا اتهمتموه على أنفسكم؟ إن رأيي واللَّه رأي صاحبي فأخرجونا جميعا.

واشتد كلامه عليهم فطردوه، فقال أبياتا منها:

أردت ثمود بوادي الحجر ناقتهم ... والحيّ من قابل في ناقة حوق

والحيّ من كندة صاروا بناقتهم ... مثل الّذين مضوا بالشّؤم في النّوق

أبعد دين تولّى اللَّه نصرته ... من دين سوء ضعيف السّرّ ممحوق

[البسيط] ووقع نحو ذلك لعبد اللَّه بن يزيد السكونيّ كما سيأتي.

٦٣٣٧- عبد اللَّه بن ساعدة الهذلي: أبو محمد «١» .

أورده ابن شاهين في «الصّحابة» ، وقال: روى عن عمر، ومات سنة مائة.

٦٣٣٨- عبد اللَّه بن سبرة الحرشيّ «٢» .

شاعر فارس، ذكره أبو علي الهجريّ، وقال: شهد الجسر في فتوح العراق، فقطعت أصابع يده اليمنى فرثاها بأبيات.

وذكر المرزبانيّ ترجمته، ولم يعرف عن حاله بشيء إلا أنه قال: صرع فارسا، ودنا ليجهز عليه فحذفه بالسيف فقطع بعض أصابعه، فرثاها بأبيات قال فيها:

يمنى يديّ غدت منّي مفارقة ... أعزز عليّ بها إذ بان فانصدعا

ويل أمّه فارسا زلّت كتيبته ... حامي وقد ضيّعوا الأحساب فارتجعا

يمشي إلى مستميت مثله حنق ... حتّى إذا أمكنا سيفيهما قطعا

فإن يكن أرطبون الرّوم قطّعها ... فقد تركت بها أوصاله قطعا

[البسيط] وذكر قصة دعبل بن علي في طبقات الشعراء مطوّلة، وذكر له قصة أخرى، وهي أن امرأة من جيرانه «٣» عبث بها عطّار يقال له فيروز، فلما أضجرها»

قالت: لو أن عبد اللَّه بن سبرة بقربي ما طمعت فيّ، فبلغته مقالتها وهو في غزاة أرمينية، فترك مركزه وقدم الشام فدخل على المرأة فاستخبرها، فذكرت له قصتها، فقال «٥» : أرسلي إليه، وكمن هو في


(١) أسد الغابة ت (٢٩٦٣) .
(٢) في أ: الجرشي.
(٣) في أ: جيزان.
(٤) في أ: أحنجونا.
(٥) في أ: فقالت.

<<  <  ج: ص:  >  >>