مال اللَّه مسئول ومنطى» .
قال: فكلمني بلغتنا. انتهى.
وهذا الحديث إنما هو لعطية كما قدمته في ترجمته، سقط منه قوله: عن جدّه. وقد ثبت فيما أخرجه الحاكم وغيره، من طريق عروة بن محمد بن عطية السّعديّ، عن أبيه، عن جدّه، وأشرت إلى ذلك في ترجمة محمد بن عطية السّعديّ من القسم الثاني.
[٨٥٣١- محمد بن أبي حدرد الأسلمي.]
ذكره ابن مندة، وقال: مختلف في حديثه، ولا تصحّ له صحبة،
وساق من طريق عبيد بن هشام، عن عبيد اللَّه بن عمرو، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن أبي حدرد- أنه أتى النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم يستعينه في نكاح، فقال: «كم» ؟ فقال: مائتا درهم.
فقال: «لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم» .
كذا أورده، وهو خطأ نشأ عن تصحيف. والصّواب عن محمد، عن ابن أبي حدرد، واسمه عبد اللَّه، ومحمد هذا هو ابن إبراهيم التيميّ كما تقدم على الصّواب في ترجمته.
[٨٥٣٢- محمد بن حرماز]
بن مالك التيميّ.
ذكره أبو موسى، وقال: ذكر بعض الحفاظ أنه أحد من سمّي محمّدا في الجاهليّة قبل البعثة، ولا يلزم من ذلك إدراكه الإسلام. انتهى.
وقد استدركه أبو الخطّاب بن دحية على شيخه السّهيليّ: لكن قال بدل التيمي اليعمريّ.
[٨٥٣٣- محمد بن حمران]
بن أبي حمران الجعفيّ المعروف بالشويعر.
ذكر أبو موسى أيضا عن بعض الحفاظ أنه أحد من سمّي محمّدا في الجاهليّة. وقال المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» : هو أحد من سمّي محمدا في الجاهليّة، وله يقول امرؤ القيس الشّاعر المشهور:
بلّغا عنّي الشّويعر أنّني ... عمد عين حللتهنّ حريما
«١» [الخفيف] وأنشد له المرزبانيّ:
بلّغ بني حمران أنّي ... عن عداوتكم غنيّ
(١) البيت لامرئ القيس كما في ديوانه ص ١٦٢، ومناسبة البيت كان امرئ القيس أرسل إلى هذا الشويعر في فرس يبتاعها منه فمنعه فقال امرؤ القيس فيه أبياتا منها هذا البيت.