للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قاتله أوسا، وسماه هو هاشما، وكذا وقع عن ابن شاهين، من طريق محمّد بن يزيد عن رجاله، والأول أرجح.

٨٩٨٦- هشام بن العاصي «١»

: بن وائل السهمي.

تقدم نسبه في أخيه عمرو. قال ابن حبّان: كان يكنى أبا العاص، فكناه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أبا مطيع. وقال ابن سعد: أمه أم حرملة بنت هشام بن المغيرة، وكذا قال ابن السّكن، كان قديم الإسلام هاجر إلى الحبشة. وأخرج ابن السّكن بسند صحيح عن ابن إسحاق، عن نافع عن ابن عمر، عن عمر، قال: اتّعدت أنا وعيّاش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص حين أردنا أن نهاجر وأيّنا تخلّف عن الصّبح فقد حبس فلينطلق غيره، قال:

فأصبحت أنا وعياش، وحبس هشام وفتن فافتتن ... الحديث.

وأخرج النّسائيّ، والحاكم، من طريق محمد بن عمر، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة- مرفوعا: «ابنا العاص مؤمنان، هشام، وعمرو» .

ورويناه في أمالي المحامليّ، من طريق عمرو بن دينار، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمر نحوه.

وأخرج البغويّ من طريق أبي حازم، عن سلمة بن دينار، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، قال: جئنا فإذا أناس يتراجعون في القرآن، فاعتزلناهم ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم خلف الحجرة يسمع كلامهم، فخرج مغضبا حتى وقف عليهم، فقال: «بهذا ضلّت الأمم قبلكم، وإنَّ القرآن لم ينزل لتضربوا بعضه ببعض، إنّما أنزل يصدّق بعضه بعضا» ، ثم التفت إليّ وإلى أخي فغبطنا أنفسنا أن لا يكون رآنا معهم. رواه سويد بن سعيد، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه.

وقال الواقديّ: بعثه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في سرية في رمضان قبل الفتح.

وقال ابن المبارك في الزّهد، عن جرير بن حازم، عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير، قال: مرّ عمرو بن العاص بنفر من قريش، فذكروا هشاما، فقالوا: أيهما أفضل؟ فقال عمرو: شهدت أنا وهشام اليرموك، فكلنا نسأل اللَّه الشهادة، فلما أصبحنا حرمتها ورزقها. وكذا قال ابن سعد، وابن أبي حاتم، وأبو زرعة الدّمشقيّ.


(١) المستدرك ٣/ ٢٤٠، تهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢/ ١٣٧، تاريخ الإسلام ١/ ٣٨٢، العقد الثمين ٧/ ٣٧٤، طبقات ابن سعد ٤/ ١٩١، نسب قريش ٤٠٩، طبقات خليفة ت ١٤٨ و ٢٨٢١، المحبر ٤٣٣، الجرح والتعديل ٩/ ٦٣، جمهرة أنساب العرب ١٦٣، أسد الغابة ت (٥٣٧٧) الاستيعاب ت (٢٧٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>