للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه البخاريّ، لكن لم يسمّه، وإنما قال: يقال له أبو أرطاة، وفي بعض نسخ مسلم: حسين بالسين المهملة وهو تحريف.

وذكر ابن السّكن أنه قيل فيه ربيعة بن حصين كأنه انقلب. وتقدم أنه قيل فيه أرطاة.

[١٧٤٠- حصين:]

بن عبيد بن خلف الخزاعي «١» والد عمران.

اختلف في إسلامه، فروى أحمد والنسائي بإسناد صحيح عن ربعي، عن عمران بن حصين- أنّ حصينا أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قبل أن يسلم ... الحديث.

وفيه: ثم إن حصينا أسلم.

ورواه النّسائيّ من وجه آخر عن ربعيّ، عن عمران بن حصين، عن أبيه أنه أتى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال: يا محمد، كان عبد المطلب خيرا لقومك منك ... الحديث، وفيه: فلما أراد أن ينصرف قال: ما أقول؟ قل: «اللَّهمّ قني شرّ نفسي، واعزم لي على أرشد أمري» . «٢»

فانطلق ولم يكن أسلم، ثم أسلم فقال يا رسول اللَّه، فما أقول الآن حين أسلمت؟

قال: قل: «اللَّهمّ قني شرّ نفسي، واعزم لي أرشد أمري، اللَّهمّ اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت، وما عمدت، وما علمت، وما جهلت» .

وفي رواية للنّسائيّ: فما أقول الآن وأنا مسلم؟ وسنده صحيح من الطريقين.

وروى ابن السكن والطّبراني من طريق داود بن أبي هند عن العباس بن ذريح، عن عمران بن حصين، قال: أتى أبي حصين بن عبيد إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال: يا محمد، أرأيت رجلا كان يصل الرّحم، ويقري الضيف، ويصنع كذا وكذا لم يدركك، هل ينفعه ذلك؟

فقال: «لا ... » الحديث.

وفيه: قال فما مضت عشرون ليلة حتى مات مشركا.

قال الطّبرانيّ: الصحيح أنّ حصينا أسلم.

وقال ابن خزيمة: حدثنا رجاء العذري. حدثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين، حدثني أبي عن أبيه عن جدّه- أن قريشا جاءت إلى الحصين وكانت


(١) أسد الغابة ت (١١٨٥) ، الاستيعاب ت (٥٣٢) ، تجريد أسماء الصحابة ١/ ١٣٢، الخلاصة ١/ ٢٣٤، تهذيب الكمال ١/ ٢٩٨، تهذيب التهذيب ٢/ ٣٨٤، العقد الثمين ٤/ ٢١٢.
(٢) أخرجه ابن حبان حديث رقم ٢٤٣١، وأحمد في المسند ٤/ ٤٤٤، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٦٩٩٥، والحاكم في المستدرك ١/ ٥١٠، قال الهيثمي في الزوائد ١٠/ ١٨٤ رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>