للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا لم يكن في الوفد، وإنما كتب معهم بإسلامه، وكان عامل البحرين، وكتب إليه النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم مع العلاء بن الحضرميّ قبل الفتح فأسلم.

ذكره ابن إسحاق وغير واحد، وزاد الواقديّ، ثم استقدم النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم العلاء بن الحضرميّ، فاستخلف المنذر بن ساوى مكانه.

وأخرج الطّبرانيّ، من طريق أبي «١» مجلز، عن أبي عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود، عن أبيه، قال: كتب النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم إلى المنذر بن ساوى: «من صلّى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم، له ذمّة اللَّه ورسوله ... » .

وروى ابن مندة من طريق مبشّر بن عبيد، عن زيد بن أسلم، عن المنذر بن ساوى- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم كتب إليه أن افرض على كلّ رجل ليس له أرض أربعة دراهم وعباءة.

قال ابن مندة: كان عامل النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم على هجر.

وذكر أبو جعفر الطّبرانيّ أنّ المنذر هذا مات بالقرب من وفاة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وحضره عمرو بن العاص، فقال له: كم جعل النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم للميت من ماله عند الموت؟ قال: الثّلث. قال: فما ترى أن أصنع في ثلثي؟ قال: إن شئت قسمته في سبيل الخير، وإن شئت جعلت غلّته «٢» تجري بعدك على من شئت. قال: ما أحبّ أن أجعل شيئا من مالي كالسائبة، ولكني أقسمه. قال الرّشاطيّ: لم يذكره ابن عبد البرّ.

قلت: هو على شرطه، ولو لم يثبت أنه وفد.

٨٢٣٥- المنذر بن سعد «٣»

: أبو حميد الساعدي. وقيل اسمه عبد الرحمن. يأتي في الكنى.

٨٢٣٦- المنذر بن عائذ «٤»

العبديّ المعروف بالأشجّ، أشجّ عبد القيس. وقيل: اسمه منقذ بن عائذ كما تقدم في ترجمة مطر بن فيل، وفي ترجمة صحار بن العبّاس.

٨٢٣٧- المنذر بن عبد اللَّه «٥»

: بن قوال بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاريّ الخزرجيّ الساعديّ.


(١) في أ: ابن.
(٢) في أ: جعلته يجري.
(٣) الثقات ٣/ ٣٨٤، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٩٥، تقريب التهذيب، الجرح والتعديل ٨/ ٢٤٤، التاريخ الكبير ٧/ ٣٥٤، سير أعلام النبلاء ٢/ ٤٨١، أسد الغابة ت (٥١٠٧) ، الاستيعاب ت (٢٥١٦) .
(٤) المؤتلف والمختلف ص ١٠٠- التمييز والفصل ص ٩٦، أسد الغابة ت (٥١٠٨) ، الاستيعاب ت (٢٥١٧) .
(٥) تفسير الطبري ٦/ ٧٠٢٧، الاستيعاب ت (٢٥١٩) ، أسد الغابة ت (٥١١٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>