قال ابن يونس في تاريخ الغرباء: هو من أهل فلسطين، كان أميرا على مصر ليزيد بن معاوية.
روى عنه من أهل مصر أبو الخير مرثد اليزني، ثم ساق، من طريق اللّيث، وكذلك الحسن بن سفيان من طريق يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير، عن سعيد بن يزيد- أن رجلا قال: يا رسول اللَّه، أوصني. قال:«أوصيك أن تستحي من اللَّه كما تستحي رجلا صالحا من قومك» .
ورواه ابن أبي خيثمة، من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي الخير، عن سعيد بن فلان.
وقال أبو عمر: زعم أبو الخير أنّ له صحبة، والّذي رأينا من روايته فعن ابن عمر.
انتهى.
وذكر ابن أبي حاتم أنه اختلف فيه على عبد الحميد بن جعفر، فروى بعضهم- يعني بالسّند- عنه عن سعيد بن مرثد، عن ابن عم له، قال: قلت: يا رسول اللَّه.
وفي «المراسيل» لابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كنا لا ندري له صحبة أو لا، فروى عنه عبد الحميد بن جعفر، عن أبي الخير، عن سعيد بن يزيد: رجل من الصّحابة- حديث:«استحي من ربّك» ، قال: فدلّنا على أن لا صحبة له، فعلى قوله يكون الصّواب فيما قاله أبو عمر: فعن ابن عمر- تصحيفا.
وقد حكى أبو عمر الكنديّ أنّ رؤساء أهل مصر لما أمرّ عليهم قالوا: ما كان في زماننا شابّ مثله، فهذا يدل على أن لا صحبة له.
٣٣٠٤ ز- سعيد بن يزيد البلويّ:
ذكره ابن أبي خيثمة، وابن شاهين في الصّحابة، وغايرا بينه وبين الّذي قبله، ووحّدهما غيرهما.
[٣٣٠٥ ز- سعيد بن فلان:]
أو فلان بن سعيد.
روى الحسن بن سفيان، من طريق يونس بن أبي يعقوب، عن أبيه، قال: جلست أنا وجعفر بن عمرو بن حريث، وسعيد بن أشوع إلى فلان بن سعيد أو سعيد بن فلان، فحدّثنا أنّ نفرا أتوا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقالوا: يا رسول اللَّه، أرنا رجالا من أهل الجنّة. قال: «أنا من أهل الجنّة،