قال يحيى بن معين: هذا خطأ، والصّواب ابن ملحان كما قال الطّيالسي وغيره ...
وقد روى هذا الحديث همام، عن أنس بن سيرين، قال: حدّثني عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي، عن أبيه، قال أبو عمر: هذا خطأ، والصواب ما قال شعبة، وليس همام ممن يعارض به شعبة ... انتهى.
والّذي أطلق غيره من الأئمة أنّ رواية همام هي الصواب، وأن ملحان أصحّ من منهال، وأن زيادة قتادة في النسب لا بدّ منها، ورواية همام عند أبي داود والنسائي وابن ماجة من رواية شعبة.
وأخرجه النّسائيّ، من طريق خالد بن الحارث، عن شعبة، عن أنس بن سيرين، عن رجل يقال له عبد الملك، عن أبيه، ولم يسمّه.
وأخرجه أيضا من رواية عبد اللَّه بن المبارك، عن شعبة، فقال: عن أنس، عن عبد الملك بن المنهال، عن أبيه، قال: كان قتادة يكنّى أبا المنهال، فقد اتحدت رواية شعبة مع رواية همام، وقد وافق هشام الدستوائي هماما، رواه روح بن عبادة عن هشام وهمام جميعا، عن أنس، عن عبد الملك بن قتادة، عن أبيه أخرجه الحارث بن أبي أسامة عنه، فظهر أن رواية همام هي الصواب، وأن صحابي الحديث قتادة بن ملحان لا المنهال، وأنّ والد عبد الملك هو قتادة، وأنّ من قال فيه: ابن المنهال أو ابن ملحان نسبه إلى جده.
٨٦٤٠- ملفع بن الحصين التميمي السعدي «١»
: له حديث ليس إسناده بالقوي، قاله أبو عمر.
قلت: وهو تصحيف، وإنما هو المنقع، بالنون والقاف. وقد تقدم في موضعه.
٨٦٤١- ملقام بن التّلب:
ذكره ابن قانع، وأورده له من طريق غالب بن حجيرة: حدثتني أم عبد اللَّه بنت ملقام، عن أبيها، قال: أصاب الناس سنة جدبة، وكان عندي طعام فاستقرضه النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم منّي.
قلت: سقط من السند الصحابي، وهو والد الملقام، كذلك أخرجه الطبراني من هذا الوجه، فقال: عن أبيها، عن أبيه ملقام. وذكره البخاريّ وغيره في التابعين.
[٨٦٤٢- مليكة:]
ذكر بعض شيوخي أنه اسم الرجل الّذي صلى خلف معاذ وانصرف