للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حفص بن غيلان، عن حبان بن حجر، عن أبي العالية المزني- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «ستكون بعدي فتن شداد خير النّاس فيها المسلمون من أهل البوادي لا ينتدون من دماء النّاس ولا أموالهم» «١» .

[١٠١٨٥- أبو عامر الأشعري:]

عم أبي موسى»

، اسمه عبيد بن سليم بن حضار، وباقي نسبه مضى في عبد اللَّه بن قيس.

ذكره ابن قتيبة فيمن هاجر إلى الحبشة، فكأنه قدم قديما فأسلم، وذكر أنه كان عمي ثم أبصر.

وثبت ذكره في «الصّحيحين» في قصة حنين، وأنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بعثه على سرية،

ففي البخاريّ ومسلم من طريق أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال: لما فرغ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة فقتل دريدا، فذكر الحديث، وفيه: فرمى أبو عامر في ركبته فرماه رجل من بني جشم بسهم فأشار فقال: إن ذاك قاتلي، قال: فقصدت له فلحقته، فلما رآني ولّى، فقلت: ألا تستحي! ألا تثبت! فالتقيت أنا وهو فقتلته، ثم رجعت إلى أبي عامر، فقلت: قد قتل اللَّه صاحبك، قال: فانزع هذا السهم فنزعته، فنزي منه الماء، فقال: يا ابن أخي، انطلق إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك استغفر لي ... الحديث. وفيه: فدعا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بماء فتوضّأ منه، ثم رفع يديه، فقال: «اللَّهمّ اغفر لعبيد أبي عامر» .

[١٠١٨٦- أبو عامر الأشعري:]

آخر «٣» .

روى البخاريّ وغيره، من طريق عبد الرحمن بن غنم عنه حديث المعازف،

فوقع في رواية البخاريّ: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري، واللَّه ما كذبني: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «سيكون في أمّتي قوم يستحلّون الخزّ أو الحرير والمعازف ... » الحديث. كذا

فيه بالشك.


(١) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٠٩٧٤ وعزاه للطبراني وابن مندة وابن عساكر عن أبي الغادية المزني وأورده الهيثمي في الزوائد ٧/ ٣٠٧ وقال رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه حيان بن حجر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
(٢) أسد الغابة: ت ٦٠٤٣، الاستيعاب: ت ٣١٠٣.
(٣) أسد الغابة: ت ٦٠٤٥، الاستيعاب: ت ٣١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>