للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القسم الثاني في ذكر من له رؤية]

[القاف بعدها الألف]

٧٢٨٤- القاسم ابن سيدنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم «١» :

وبكرة، وأول مولود له، وبه كان يكنى.

ولد قبل البعثة، ومات صغيرا. وقيل بعد أن بلغ سنّ التمييز. وقال الزّبير بن بكّار:

حدثني محمد بن نضلة «٢» ، عن بعض المشيخة، قال: ولدت خديجة القاسم، فعاش حتى مشى.

وأخرج ابن سعد، من طريق محمد بن جبير بن مطعم: مات القاسم وله سنتان.

وروى عن قتادة نحوه، وعن مجاهد عاش سبعة أيام. وقال الفضل العلائي: عاش سبعة عشر شهرا بعد البعثة.

وقد أخرج يونس بن بكير في زيادات المغازي، عن أبي عبد اللَّه الجعفي، هو جابر، عن محمد بن علي بن الحسين: كان القاسم قد بلغ أن يركب الدابة ويسير على النّجيبة، فلما قبض قال العاص بن وائل: لقد أصبح محمد أبتر، فنزلت: «إنّا أعطيناك الكوثر- عوضا عن مصيبتك يا محمّد بالقاسم» ، فهذا يدل على أن القاسم مات بعد البعثة.

وكذا ما أخرجه ابن ماجة والطّيالسي والحربي من طريق فاطمة بنت الحسين عن أبيها، قال: لما هلك القاسم قالت خديجة: يا رسول اللَّه، درّت لبينة «٣» القاسم، فلو كان اللَّه أبقاه حتى يتم رضاعه، قال: كان تمام رضاعه في الجنة.

قال الحربيّ: أرادت أنها حزنت عليه حتى درّ لبنها عليه.

وفي سنن ابن ماجة بعد قوله: لم يستكمل رضاعه، فقالت: لو أعلم ذلك يا رسول اللَّه لهوّن على أمره، فقال: «إن شئت دعوت اللَّه فأسمعك صوته» . فقالت: بل صدق اللَّه ورسوله.

وهذا ظاهر جدا في أنه مات في الإسلام، ولكن في السند ضعف. وأما قول أبي نعيم


(١) أسد الغابة ت (٤٢٥٢) .
(٢) في أ: فضالة.
(٣) اللّبنة: الطائفة القليلة من اللبن، واللبنة تصغيرها. النهاية ٤/ ٢٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>