للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال البخاريّ: له صحبة وقال البغويّ: سكن مصر، وحديثه في «سنن أبي داود» ، «وابن ماجة» ، «وجامع الترمذي» ، و «مستدرك الحاكم» ،

فأخرجوا من طريق ابن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن مالك بن هبيرة، وكانت له صحبة، عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «ما من مسلم يموت فيصلّي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلّا وجبت له الجنّة» .

قال: وكان مالك بن هبيرة إذا استقبل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف.

حسّنه الترمذي، وصححه الحاكم. وقد اختلف على ابن إسحاق فيه، أدخل بعضهم عنه بين أبي الخير وبين مالك بن هبيرة الحارث بن مالك، كذا وقع في المعرفة لابن مندة.

وذكره التّرمذيّ، وقال: تفرّد به إبراهيم بن سعد، ورواية الجماعة أصح عندنا.

وقال ابن يونس: ولي حمص لمعاوية، وروى عنه من أهلها جماعة وذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمن شهد فتح مصر من الصحابة، وعبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص، ونقل عن محمد بن عوف: ما أعلم له صحبة، ولعله أراد صحبة مخصوصة.

وإلّا فقد صرح بها في حديثه، وهو في تجزئة الصفوف في الصلاة على الجنازة.

وقال أبو زرعة الدّمشقيّ: مات في زمن مروان بن الحكم.

[٧٧١٤- مالك بن هدم]

بن أبيّ بن الحارث بن بدّاء التجيبي، أبو عمرو «١» .

ذكره ابن يونس: فقال: شهد فتح مصر. وروى عن عمر بن الخطاب. وأخرج يعقوب بن سفيان في «تاريخه» حديثا يقتضي أنّ له صحبة، فإنه أخرج من طريق ربيعة بن لقيط، عن مالك هدم «٢» ، قال: غزونا وعلينا عمرو بن العاص، وفينا عمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح، فأصابتنا مخمصة شديدة، فانطلقت ألتمس المعيشة فألفيت قوما يريدون أن ينحروا جزورا لهم.

قلت: وهذا في غزوة ذات السلاسل في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، أمّره على الجيش واستمده فأمده بأبي عبيدة.

٧٧١٥- مالك بن الوليد «٣» :

ذكره عبدان بن محمّد المروزيّ في الصحابة، وأبو موسى في الذيل، وذكر من طريق خالد بن حميد، عن مالك بن الخير- أن مالك بن الوليد، قال: أوصاني رسول اللَّه صلّى اللَّه


(١) أسد الغابة ت (٤٦٥٦) .
(٢) في أ: مالك بن هدم.
(٣) أسد الغابة ت (٤٦٥٧) ، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>