للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٨٩٥٦- هبيب:]

بموحدتين «١» مصغرا، ابن مغفل، بضم أوله وسكون الغين المعجمة وكسر الفاء بعدها لام، ويقال إن مغفلا جد أبيه نسب إليه، قاله أبو نعيم. وقال: هو ابن عمر بن مغفل بن الواقعة بن حرام بن غفار الغفاريّ.

نسبه ابن يونس، وقال: شهد فتح مصر.

قلت: وله حديث صحيح السند في الإزار، تقدم في ترجمة محمد بن علبة، وهو عند أحمد وغيره. وذكر ابن يونس أنه اعتزل في الفتنة بعد قتل عثمان في واد بين مريوط والفيوم «٢» ، فصار ذلك يعرف به، ويقال له وادي هبيب.

٨٩٥٧- هبيرة بن سبل «٣»

: بفتح المهملة والموحدة بعدها لام. ضبطه الخطيب عن خط ابن الفرات. وأما الدار الدّارقطنيّ فذكره في الجادة بكسر المعجمة وسكون الموحدة، وكذا رأيته في كتاب مكة للفاكهي في نسخة معتمدة- ابن العجلان بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي.

نسبه ابن الكلبيّ، وأخرج ابن سعد والبغويّ عنه من طريق ابن جريج، قال: لما خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إلى الطائف عام الفتح استخلف هبيرة بن سبل الثقفي، فلما رجع من الطائف استعمل عتاب بن أسيد على مكة وعلى الحج.

وكذا أخرجه الخطيب من طريق إسحاق بن إبراهيم بن حاتم، عن الكبيّ، وقال عبد الرزاق عن ابن جريج: حدثت أن أول من صلى بمكة جماعة بعد الفتح هبيرة بن سبل بن عجلان، أمره النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أن يصلّي بالناس، وهو رجل من ثقيف جاء إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وهو بالحديبية. وكذا أخرجه الفاكهيّ، وأبو عروبة في الأوائل، من طريق ابن جريج.


(١) أسد الغابة ت (٥٣٤٤) ، الاستيعاب ت (٢٧٤٠) .
(٢) الفيّوم: بالفتح وتشديد ثانيه ثم واو ساكنة وميم: في موضعين أحدهما بمصر والآخر قريب بن هيت بالعراق فأما التي بمصر فولاية عربيّة، يقال إن يوسف الصديق عليه السلام استخرجها فحفر نهرها من النيل حتى ساقه إليها متسلّطا على جميع أرضها فيشرب قراه منه حتى مع نقصان النيل يتفرّق عليها جميعا حتى يسقيها لكل موضع شرب معلوم وكان ذلك الموضع يسمى الجوبة: لأنه كان لمصالة ماء الصعيد وفضوله يجتمع ذلك إليها ولا تخرج له فحفر لها خلجا فأخرج بها الماء المحتقن فيها حتى لم يبق بها ماء. ثم أدخل الفحلة فقطع ما كان بها من القصب والطرفاء فأخرجه منها حتى صارت الجوبة أرضا نقيّة برية وارتفع ماء النيل فدخل في رأس المنهي فجرى فيه حتى انتهى إلى اللاهون فقطعه إلى الفيوم فدخل في خليجها فسقاها وأقامت تزرع كما يزرع غوائط مصر. مراصد الاطلاع ٣/ ١٠٥٣.
(٣) أسد الغابة ت (٥٣٤٥) ، الاستيعاب ت (٢٧٤١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>