للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسي، الحارثي، أبو عبد اللَّه أو أبو خديج أمه حليمة بنت مسعود بن سنان بن عامر من بني بياضة.

عرض على النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يوم بدر فاستصغره، وأجازه يوم أحد، فخرج بها وشهد ما بعدها.

وروى عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وعن عمه ظهير بن رافع. وروى عنه ابنه عبد الرحمن، وحفيده عباية بن رفاعة، والسّائب بن يزيد، ومحمود بن لبيد، وسعيد بن المسيّب، ونافع بن جبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو النجاشي، مولى رافع، وسليمان بن يسار وآخرون، واستوطن المدينة إلى أن انتقضت جراحته في أول سنة أربع وسبعين فمات، وهو ابن ستّ وثمانين سنة وكان عريف قومه بالمدينة.

كذا قال الواقديّ في وفاته وقد ثبت أن ابن عمر صلّى عليه، وصرح بذلك الواقديّ وابن عمر وفي أوله سنة أربع كان بمكة عقب قتل ابن الزبير، ثم مات من الجرح الّذي أصابه من زجّ الرمح، فكأن رافعا تأخّر حتى قدم ابن عمر المدينة فمات فصلّى عليه، ثم مات ابن عمر بعده، أو مات رافع في أثناء سنة ثلاث قبل أن يحجّ ابن عمر، فإنه ثبت أن ابن عمر شهد جنازته [فقد خرج من طريق أبي نضرة] «١» قال أبو نضرة: خرجت جنازة رافع بن خديج، وفي القوم ابن عمر، فخرج نسوة يصرخن، فقال ابن عمر: اسكتن، فإنه شيخ كبير، لا طاقة له بعذاب اللَّه.


(١) سقط في ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>