ذكره بعضهم في الصّحابة، ولا يصحّ له صحبة، بل يجوز أن يكون ولد في عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فإن لأبيه صحبة ورواية كما سيأتي.
ووقع في الكنى لمسلم: له صحبة. وقال أبو أحمد الحاكم: يقال له صحبة، وما أراه يصح.
وقال ابن مندة: أدرك النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وذكره محمّد بن أيوب في الصّحابة. ولا يصح له صحبة. وقال أبو عروبة وحسين القبانيّ: يقال له صحبة. وقال أبو عمر وأبو نعيم وابن مندة: لا يصحّ له صحبة.
وقال ابن أبي خيثمة: وممّن روى عن النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم روح بن زنباع.
وذكره أبو زرعة الدّمشقيّ وابن سميع في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام، وقالا:
كان أميرا على فلسطين،
وأورد له ابن مندة من طريق بكر بن سوادة عن عبيد بن عبد الرّحمن، عن روح بن زنباع، عن النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، قال:«الإيمان يمان، وبارك في جذام»
«١» . قلت: ولروح مع عبد الملك بن مروان وغيره قصص حسّان، وكان عبد الملك بن مروان يقول: جمع روح طاعة أهل الشّام، ودهاء أهل العراق، وفقه أهل الحجاز.
وروي عن الشّافعي أن روحا كان يقول: لم أطلب بابا من الخير إلا تيسّر لي، ولا طلبت بابا من الشر إلا لم يتيسر لي.
(١) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٣٨٧، وابن حبان في صحيحه حديث رقم ٢٢٩٩، والبيهقي في السنن الكبرى ١/ ٣٨٦ وأورده الهيثمي في الزوائد ١٠/ ٥٨، ٥٩ وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا عروة بن رويم وهو ثقة والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٣٩٤٠، ٣٣٩٥٥، ٣٣٩٥٨، ٣٣٩٦٠.