للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نلعب فمر بنا على دابة فقال: «ارفعوا هذا إليّ» » فحملني أمامه. أخرجه أحمد وغيره بسند «٢» قوي،

وسيأتي في ترجمة عبيد اللَّه بن العباس.

ومن طريق محمد بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد اللَّه بن جعفر، قال: بعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة ... فذكر الحديث بطوله في قصة مؤتة، وقتل جعفر، وفيه: فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «وأمّا عبد اللَّه فيشبه خلقي وخلقي» ، ثم أخذ بيدي، فقال: «اللَّهمّ اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد اللَّه في صفقة يمينه» - قالها ثلاث مرات.

وفيه: «وأنا وليّهم في الدّنيا والآخرة» .

وقال البغويّ: حدّثنا القواريري، حدثنا عبد اللَّه بن داود، عن فطر بن خليفة، عن أبيه، عن عمرو بن حريث- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم مرّ بعبد اللَّه بن جعفر وهو يبيع مع الصبيان، فقال: «اللَّهمّ بارك له في بيعه أو صفقته» .

وروى مسلم، من طريق الحسن بن سعد، عن عبد اللَّه بن جعفر، قال: أردفني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وراءه ذات يوم، فأسرّ إلى حديثا لا أحدّث به أحدا من الناس ... الحديث.

قال الزّبير بن بكّار عن عمّه: ولدت أسماء لجعفر بالحبشة عبد اللَّه ومحمدا وعونا.

وقال ابن حبّان: كان يقال له قطب السخاء، وكان له عند موت النبي صلى اللَّه عليه وسلّم عشر سنين.

وقال يعقوب بن سفيان: كان أحد أمراء عليّ يوم صفّين. انتهى.

وقد تزوج أمّه أبو بكر الصديق، فكان محمد أخاه لأمه، ثم تزوجها عليّ فولدت له يحيى.

وأخباره في الكرم كثيرة شهيرة.

مات سنة ثمانين عام الجحاف، وهو سيل كان ببطن مكة جحف الحاجّ، وذهب بالإبل، وعليها الحمولة، وصلى عليه أبان بن عثمان وهو أمير المدينة حينئذ لعبد الملك بن مروان، هذا هو المشهور.

وقال الواقديّ: مات سنة تسعين، وكان له يوم مات تسعون سنة، كذا رأيته في ذيل الذيل لأبي جعفر الطبري.


(١) سقط في ط.
(٢) في أ: وغيره وسنده قوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>