للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقدم أبوه في الهمزة.

وأما عبد الرحمن فقال خليفة، ويعقوب بن سفيان، والبخاري، والترمذي، وآخرون:

له صحبة. وقال أبو حاتم: أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وصلّى خلفه.

وقال البخاريّ: هو كوفي، وأخرج «١» ابن سعد وأبو داود بسند حسن إلى عبد الرحمن ابن أبزى أنه صلّى مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ... الحديث.

وقال ابن السّكن: استعمله علي على خراسان. «٢»

وأسند من طريق جعفر بن أبي المغيرة، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبزى، قال:

شهدنا مع عليّ ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة ثمانمائة نفس بصفّين، فقتل منّا ثلاثمائة وستون نفسا.

[وذكره ابن سعد فيمن مات مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وهم أحداث] «٣» .

وثبت في صحيح البخاري من رواية ابن أبي المجالد أنه سأل عبد الرحمن بن أبزى وابن أبي أوفى عن السلف، فقالا: كنّا نصيب الغنائم مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ... الحديث.

وفي صحيح مسلم: أنّ عمر قال لنافع بن عبد الحارث الخزاعي: من استعملت على مكة؟ قال: عبد الرحمن بن أبزى. قال: استعملت عليهم مولى. قال: إنه قارئ لكتاب اللَّه، عالم بالفرائض.

وأخرجه أبو يعلى من وجه آخر، وفيه: إني وجدته أقرأهم لكتاب اللَّه. وفيه: وأفقههم في دين اللَّه.

وسكن عبد الرحمن بعد ذلك بالكوفة، وروى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وعن أبيه، وأبي بكر، وعمر، وعلي، وأبيّ بن كعب، وغيرهم.

روى عنه ابناه: عبد اللَّه، وسعيد، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والشعبي، وأبو مالك الغفاريّ، وغيرهم.

وذكره ابن حبّان في ثقات التابعين.

وقرأت بخط مغلطاي: لم أر من وافقه على ذلك.


(١) في أ: وسيأتي.
(٢) في ط استعمله النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
(٣) سقط في أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>