وترجمة (محمد بن على بن الوليد البصرى) جاء في ميزان الأعتدال، ج ٣ ص ٦٥١ برقم ٧٩٦٤ قال: محمد بن على بن الوليد السلمى البصرى، عن العدنى محمد بن أبى عمر، عن محمد بن عبد الأعلى، وعنه الطبرانى وابن عدى، روى أبو بكر البيهقى حديث الضب من طريقه بإسناد لطيف، ثم قال البيهقى: الحمل فيه على السلمى هذا، قلت: صدق والله البيهقى فإنه خبر باطل. والحديث أورده البيهقى في دلائل النبوة، ج ٦ ص ٣٦ باب: (ما جاء في شهادة الضب لنبينا - صلى الله عليه وسلم - بالرسالة وما ظهر في ذلك من دلالات النبوة) قال: أخبرنا أبو منصور أحمد بن على الدامغانىُّ من ساكنى قرية نامين من بيهق قراءة عليه من أصل كتابه، حدثنا أبو أحمد عبد الله بن عدى الحافظ في شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة بجرجان، حدثنا محمد بن على بن الوليد السلمى، حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا معمر بن سليمان، حدثنا كهمس، عن داود بن أبى هند، عن عامر، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابى من بن سليم قد صاد ضبا وجعله في كمه؛ ليذهب به إلى رحله فيشويه ويأكله فلما رأى الجماعة قال: ما هذا؟ قالوا: هذا الذى يذكر أنه نبى، فجاء حتى شهد الناس، فقال: واللات والعزى ما اشتملت النساء على ذى لهجة أبغض إلىَّ منك ولا أمقت، ولولا أن تسمينى قومى عجولا لعجلت عليك فقتلتك، فسررت بقتلك الأسود والأحمر والأبيض وغيرهم، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله: دعنى فأقوم فأقتله، قال: يا عمر أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا؟ ! ، ثم أقبل على الأعرابى فقال: ما حملك على أن قلت ما قلت؟ وقلت غير الحق ولم تكرمنى في مجلسى؟ ! قال: وتكلمنى أيضا؟ ! استخفافا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - واللات والعزى لا آمنت بك أو يؤمن بك هذا الضب، وأخرج الضب من كمه وطرحه بين يدى رسول الله ... إلخ القصة بلفظ ما جاء في الأصل. قال البيهقى: قلت: وروى ذلك في حديث عائشة وأبى هريرة، وما ذكرناه هو أمثل الإسناد فيه، والله أعلم.