للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحد مرة كان لك كأجرِ من قرأ ثلثَ القرآن، وإن قرأت: قل هو الله أحد مرتين كان لك كأجر من قرأ ثلثى القرآن، وإن قرأت: قل هو الله أحد ثلاث مرات كان لك كأجر من قرأ القرآن كله، فقال الأعرابى: نعم الإلهُ إلهُنا؛ يقبل اليسيرَ ويعطى الجزيلَ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ألك مال؟ قال: ما في بنى سليم قاطبة رجل هو أفقر منى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) لأصحابه: أعطوه، فأعطوه حتى أبعروه، فقام عبد الرحمن بن عوف، فقال: يا رسول الله: إن عندى ناقة عُشَراءَ دون البختى وفوق الأعرابى، تَلْحَق ولا تُلْحق، أُهديت إلى يوم تبوك، أتقرب بها إلى الله وأدفعُها إلى الأعرابى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد وصفتَ ناقتَك، وأصف لك ما عند الله جزاءً يومَ القيامة؟ قال: نعم، قال: لك ناقةٌ من درةٍ جوفاء، قوائمها من زمردٍ أخضرَ، وعنُقها من زبرجدٍ أخضر عليها هودج، وعلى الهودج السندس والإستبرق، وتمر بك على الصراط كالبرق الخاطف، يغبطك بها كل من رآك يوم القيامة، فقال عبد الرحمن: قد رضيت، فخرج الأعرابى من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلقيه ألفُ أعرابى من بنى سليم على ألف دابةٍ، معهم ألف سيفٍ وألف رُمْح، فقال لهم: أين تريدون؟ فقالوا: نذهب إلى هَذا الذى سفَّه آلهتَنا فنقتله، فقال: لا تفعلوا، أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسولُ الله، فقالوا له: صبوت، فقال: ما صبوتُ؟ وحدثهم الحديث، فقالوا بأجمعهم: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فبلغَ ذلك النبى - صلى الله عليه وسلم - فتلقَّاهم في رداءٍ فنزلوا عن ركابهم يُقبلون ما رأَوا منه وهم يقولون: لا إله إلا الله محمد رسولُ الله، ثم قالوا: يا رسول الله: مُرْنا بِأَمْرِك، قال: كونوا تحت راية خالد بن الوليد، فليس أحد من العربِ آمن منهم ألفٌ جميعا إلا بنو سُليم".

طس، وقال: تفرد به محمد بن على بن الوليد السلمى، عد، ك في المعجزات، وأبو نعيم، ق معا في الدلائل، وقال ق: الحمل فيه على السلمى، قال: وروى ذلك من

<<  <  ج: ص:  >  >>