للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢/ ٦٦٥ - "عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا أَسْلَمْتُ تَذَكَّرْتُ أَىَّ أَهْلِ مَكَّةَ أَشَدُّ عَدَاوَةً لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقُلتُ: أَبُو جَهْلٍ فَأَتَيْتُهُ حَتَّى وَقَفْتُ عَلَى بَابِهِ فَخَرَجَ (إلىَّ) فَرَحَّبَ بِى وَقَالَ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا يَا بْنَ أُخْتِى مَا جَاءَ بكَ؟ قُلْتُ: جِئْتُ لأُخْبِرَكَ أَنِّى قَدْ أَسْلَمْتُ، فَضَرَبَ الْبَابَ فِى وَجْهِى وَقَالَ: قَبَّحَكَ الله وَقَبَّحَ مَا جِئْتَ بِهِ".

المحاملى، كر (١).

٢/ ٦٦٦ - "عَنْ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الله أَنَّهُ وَجَدَ عَيْبَةً فَأَتَى بِهَا عُمَرَ، فَقَالَ: عَرِّفْها سَنةً فإنْ لَمْ تُعْرَفْ فَهِىَ لَكَ، فَفَعَلَ فَلَمْ تُعْرَفْ، قَالَ عُمَرُ: فَهِىَ لَكَ؛ فَإنَّ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَنَا بِذلكَ، قَال: لَا حَاجةَ لِى بِهَا، فَقبَضَها عُمَرُ فَجَعَلَهَا فىِ بَيْتِ الْمالِ".


= وهو بلفظ المصنف وعزوه في الكنز، ج ٥ ص ١٧١ ط حلب، في كتاب (الحج) فصل في الطواف وفضله، أدعيته، برقم ١٢٥٠٠.
ورواه أحمد في الزهد، ص ١٤٦ ط بيروت (زهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -) ولفظه: حدثنا عبد الله، حدثنى منصور بن بشير - يعنى ابن أبى مزاحم - حدثنا أبو بكر - يعنى ابن عياش - عن عاصم، عن حبيب بن صُهبان الكاهلى، قال: كنت أطوف بالبيت وعمر بن الخطاب يطوف، ما له قول إلا: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، قال: ما له هجير غيرها.
ورواه البيهقى في السنن الكبرى، ج ٥ ص ٨٤ ط الهند، في كتاب (الحج) باب: القول في الطواف، من طريق أبى بكر بن عياش، عن عاصم، عن حبيب بن صهبان أنه رأى عمر - رضي الله عنه - يطوف بالبيت وهو يقول: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ما له هجيرى غيرها اهـ.
وفى النهاية في مادة (هجر) قال: وفى حديث عمر: "ما له هِجِّيرى غيرها" الهجِّير والهجِّيرا: الدأب والعادة والدِّيْدانُ، اهـ.
وترجمة (حبيب بن صهبان) في تقريب التهذيب ١/ ١٥٠ ط بيروت، برقم ١٢٣ من حرف الحاء، وفيها: حبيب بن صُهبان - بضم المهملة - الأسدى الكاهلى، أبو مالك الكوفى، ثقة، من الثالثة.
وفى تهذيب التهذيب ٢/ ١٨٧ ط الهند، برقم ٣٤١ قال: روى عن عمر، وعمار بن ياسر، ثم قال: قلت: قال ابن سعد: كان ثقة معروفا، قليل الحديث، وقال العجلى: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات اهـ.
(١) ما بين القوسين من الكنز، فالأثر فيه، ج ١٢ ص ٥٥٩ ط حلب، في كتاب (الفضائل) جامع الفضائل من قسم الأفعال: فضائل الفاروق - رضي الله عنه - برقم ٣٥٧٥٥ بلفظ المصنف وعزوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>