للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٠١/ ٥٨٩٠ - "إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لا تَحلُّ لغَنِىٍّ، ولا لِذِى مِرَّةٍ سَوِيٍّ إِلَّا الِذى فَقْرٍ مُدْقِعٍ، أَوْ غُرْمٍ مُفْظِعٍ، وَمَنْ سَأَلَ النَّاسَ ليُثْرِي بِهِ مَالَهُ كَانَ خُمُوشًا فِى وَجْههِ يَوْمَ اَلْقيَامَةِ، ورَضْفًا يأكُلُهُ مِنْ جَهَنَّمَ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيُقِلَّ، وَمَنْ شَاءَ فَليُكْثِر".

ت، حسن غريب عن (١) حُبشى بن جُنادة السَّلولى.

١٤٠٢/ ٥٨٩١ - "إِنَّ الْمَسْأَلَةَ كَدٌّ يَكُدُّ (٢) بِهَا الرَّجُلُ وَجْهَهُ، إِلَّا أَنْ يَسْأَلَ - الرَّجُلُ سُلْطَانًا، أَوْ فِى أَمْرٍ لا بُدَّ مِنْهُ".

ت، حسن صحيح، ن عن سمرة - رضي الله عنه -.

١٤٠٣/ ٥٨٩٢ - "إِنَّ الْمَسَاجدَ بيُوتُ الْمُتَّقينَ، وَمَنْ كانت الْمَسَاجدُ بُيُوتَهُ فَقَدْ خَتَمَ اللهُ تَعَالَى لَهُ بالرَّوح، والرَّحْمَةُ، وَالْجَوَاز عَلىَ الصَّرَاطِ إِلىَ الْجَنَّةِ".

طب عن أَبى الدرداءِ.

١٤٠٤/ ٥٨٩٣ - "إِنَّ الْمُسْتَشَارَ مُؤْتَمنٌ (٣) خُذْ هَذَا فَإِنِّى رَأيْتُهُ يُصَلِّى، واسْتَوْصِ بِه مَعْرُوفًا".


(١) في مرتضى بضم الحاء المهملة في حُبشى وبضم الجيم في جنادة والمِرَّةَ: القوة والشدة. والسوى: الصحيح الأعضاء، وفقر مدقع: أى شديد يفضى صاحبه الى الدقعاء وهو التراب. وقيل: هو سوء احتمال الفقر، وغرم مفظع أى حاجة لازمة من غرامة مثقلة والمفظع الشديد الشنيع، وثرى وأثروا إذا كثروا وكثرت أموالهم، وخموشًا: أى خدوشًا، والرضف: الحجارة المحماة على النار واحدتها رضفة.
(٢) الكد: الإتعاب يقال: كد يكد في عمله كدًا إذا استعجل وتعب وأراد بالوجه: ماءه ورونقه ولفظه عند النسائى عن سمرة بن جندب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه فمن شاء كدح وجهه ومن شاء ترك إلا أن يسأل الرجل ذا سلطان أو شيئًا لا يجد منه بدا اهـ سنن النسائى (مسألة الرجل ذا سلطان)، والكدوح: الخدوش وكل أثر منه خدش أو عض فهو كدح ويجوز أن يكون مصدر سمى به الأثر، والكدح في غير هذا السعى والحرص والعمل اهـ النهاية.
(٣) في كتاب الزهد جـ ٢ ص ٥٩ من صحيح الترمذى قال: عن أبى هريرة قال: خرج النبى - صلى الله عليه وسلم - في ساعة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد فأتاه أبو بكر فقال: ما جاء بك يا أبا بكر؟ فقال: خرجت ألقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنظر في وجهه والتسليم عليه، فلم يلبث أن جاء عمر فقال: ما جاء بك يا عمر؟ قال: الجوع يا رسول الله قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وأنا قد وجدت بعض ذلك، فانطلقوا إلى منزل أبى الهيثم بن التيهان الأنصارى، وكان رجلا كثير النخل والشاء، ولم يكن له خدم، فلم يجدوه، فقالوا لامرأته: أين صاحبك؟ فقالت: انطلق يستعذب لنا الماء، فلم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها، ثم جاء يلتزم النبى - صلى الله عليه وسلم - ويفديه بأبيه وأمه ثم انطلق بهم إلى حديقته، فبسط لهم بساطًا، ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: أفلا تتقيب لنا من رطبه؟ فقال: يا رسول الله: إنى أردت أن تخيروا، وقال: تخيروا من =

<<  <  ج: ص:  >  >>