للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢/ ٢١٢٨ - "عن قَرَظَةَ بنِ كَعْبٍ الأنصارىِّ قال: أرَدْنا الكوفةَ، فشيَّعَنا عمرُ إلى صِرَار، فتوضأَ فغسل مرَّتين وقال: تَدرون لم شَيَّعتكم؟ فقلنا: نعم، نحن أصحابُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: إنكم تأتونَ أَهْلَ قرية لهم دوى بالقرآنِ كَدَوِىِّ النَّحْل، فلا تَصُدوهم بالأحاديثِ فَتَشْغَلُوهم، جرّدوا القرآن، وأَقِلّوا الروايةَ عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، امضوا وأنا شريكُكُم".

ابن سعد (١).


= المعلق: أخرجه البيهقى في السنن الكبرى بطوله كتاب (الأشربة) جـ ٨/ ٣١٥ (وما أصلحناه في حديث الباب من لفظ الحديث في الكنز) ومعنى (وزعه) يقال: وزعه يزعه وزعا فهو وازع: إذا كسفه ومنعه النهاية ٥/ ١٨٠.
والأثر في طبقات ابن سعد، في ترجمة (الجارود) جـ ٥ ص ٤٠٨ بلفظ: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنى معمر ومحمد بن عبد اللَّه وعبد الرحمن بن عبد العزيز، عن الزهرى، عن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب ولَّى قدامة بن مظعون البحرين، فخرج قدامةُ على عمله، فأقام فيه لا يُشتكَى في مظلمة ولا فرج إلا أنه لا يحضر الصلاة قال: فقد الجارودُ سيدُ عبد القيس على عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين إن قدامة قد شرب، وإنى رأَيتُ حدًا من حددود اللَّه كان حقا علىَّ أن أرفعه إليك، فقال عمر: من يشهد على ما تقول؟ فقال الجارود: أبو هريرة يشهدُ، فكتب عمر إلى قدامة بالقدوم عليه فقدم فأقبل الجارود يكلم عمر ويقول: أقم على هذا كتاب اللَّه، فقال عمر: أشاهدٌ أنت أم خصم؟ فقال الجاورد: بل أنا شاهد. فقال عمر: كنت أديتَ شهادتك. فسكت الجارود، ثم غدا عليه من الغد فقال: أقم الحدَّ على هذا، فقال عمر: أراك إلا خصما وما يشهد عليه إلا رجل واحد، أما واللَّه لتملكنَّ لسانَك ألا لأسوءَنَّك، فقال الجارود: أمَا واللَّه ما ذاك بالحق أن يشربَ ابن عمك وتسوءَنى. فوزعه عمر.
(١) الأثر في الكنز، باب: (في فضائل القرآن مطلقًا) جـ ٢ ص ٢٨٤ رقم ٤٠١٧ بلفظ: عن قرظة بن كعب الأنصارى قال: ما أردنا الكوفة فشيعنا عمرُ إلى صِرَارٍ، فتوضأ فغسل مرتين ثم قال: تدرون لم شيَّعتكم؟ قلنا: نعم نحن أصحابُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إنكَم تأتون أهل قرية لهم دوى بالقرآن كدوى النحل فلا تصدُّوهم بالأحاديث فتشغلوهم، جرِّدوا القرآن وأقِلُّو الرواية عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- امضوا وأنا شريككم (وعزاه لابن سعد).
المعلق (صرار) هى: بئر قديمة على ثلاثة أميال من المدينة من طريق العراق وقبل موضع. النهاية ٣/ ٢٣. والأثر في طبقات ابن سعد، طبقات الكوفيين، تسمية من نزل الكوفة من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومن كان بها بعدهم من التابعين وغيرهم من أهل الفقه، جـ ٦ ص ٢ بلفظ: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن بيان، عن الشعبى قال: قال قرظة بن كعب الأنصارى: =

<<  <  ج: ص:  >  >>