للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢/ ٢١٤٨ - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رآهُ وَهُوَ طَوِيلُ الشَّعرِ وَذَلِكَ بذِى الحُلَيْفَةِ، قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَنَا عَلَى نَاقَتِى وَأَنَا في ذِى الحِجَّةِ أُرِيدُ الحَجَّ، فَأمَرنِى أَنْ أقَصِّرَ مِنْ رَأسى، فَفَعَلتُ".

ابن سعد (١).

٢/ ٢١٤٩ - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَعَانِى عُمَرُ حِينَ طُعِنَ فَقَالَ: احْفَظْ عَلَى ثَلَاثَ خِصَالٍ، من (قَالَ) عَلَى فِيهِنَّ شَيْئًا فَقَدْ كَذَبَ: مَنْ قَالَ: إِنَّى تَرَكْتُ مَمْلُوكًا فَقَدْ كَذَبَ، وَمَنْ قَالَ: إِنِّى قَضَيْتُ في الكلَالَةِ بِشَئٍ فَقَدْ كَذَبَ، وَمَنْ قَالَ: إِنَّى سَمَّيْتُ الخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِى فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ بَكَى عُمَرُ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا يُبْكِبكَ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ؟ قَالَ: يُبْكينِى أَمْرُ آخِرتِى، قَالَ ابْنُ عَبَّاسِ: فَإِنَّ فِيكَ يَا أَمِيرَ المؤْمِنينَ ثَلَاثَ خِصَالٍ لَا يُعَذبك اللَّه مَعَهُنَّ أَبَدًا إنْ شَاءَ اللَّه، قَالَ عُمَرُ: وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: إِنَّكَ إِذَا قُلْتَ صَدَقْتَ، وَإِذَا حَكَمْتَ عَدَلتَ، وَإِذَا اسْتُرْحِمْتَ رَحِمْتَ، قَالَ: أَتَشْهَدُ لِى بِهِنَّ عِنْدَ رَبِّى يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ".

ابن سعد (٢).


(١) الأثر في كنز العمال، باب (في أنواع الزينة) جـ ٦ ص ٦٨٠ رقم ١٧٣٧٧.
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتناه من الكنز (وفاة عمر -رضي اللَّه عنه-) جـ ١٢ ص ٦٩٠.
وفى الطبقات الكبرى لابن سعد، ترجمة (عمر بن الخطاب) جـ ٣ ص ٢٥٦ أثر بلفظ: عن حميد بن عبد الرحمن الحميرى قال: حدثنا ابن عباس بالبصرة قال: أنا أول من أتى عمر بن الخطاب حين طُعِن، فقال: احفظ منى ثلاثا، فإنى أخاف أن لا يدركنى الناس، أَمَّا أنا فلم أقض في الكلالة قضاء، ولم أستخلف على الناس خليفة، وكل مملوك لى عتيق.
وفى ص ٢٥٧. . . قال: فقال له ابن عباس: يا أمير المؤمنين: واللَّه إن كان إسلامك لنصرًا، وإن كانت إمامتك لفتحا، واللَّه لقد ملأت إمارتك الأرض عدلا، ما من اثنين يختصمان إليك إلا انتهيا إلى قولك، قال: فقال عمر: أجلسونى، فلما جلس قال لابن عباس: أعد على كلامك، فلما أعاد عليه قال أتشهد لى بذلك عند اللَّه يوم تلقاه؟ فقال ابن عباس: نِعم، قال: ففرح عمر بذلك وأعجبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>