والأثر في مصنف عبد الرزاق، جـ ١٠ ص ٣٣١ كتاب (اللقطة) باب: التجسس، برقم ٨٩٤٣ قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى وعن مصب بن زرارة بن عبد الرحمن، عن المسور بن مخرمة، عن عبد الرحمن بن عوف أنه حرس ليلة مع عمر بن الخطاب، فبينما هم يمشون شب لهم سراج في بيت، فانطلقوا يؤمونه حتى إذا دنوا منه إذا باب مُجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط. فقال عمر -وأخذ بيد عبد الرحمن-: أتدرى بيت من هذا؟ قال: قلت: لا. قال: هو بيت ربيعة بن أمية بن خلف، وهم الآن شربٌ، فما ترى؟ قال عبد الرحمن: أرى قد أتينا ما نهانا اللَّه عنه، فنهانا اللَّه فقال: {وَلَا تَجَسَّسُوا} فقد تجسسنا فانصرف عنهم عمر وتركهم. والأثر في السنن الكبرى، جـ ٨ ص ٣٣٣ كتاب (الأشربة) باب: ما جاء في النهى عن التجسس، قال: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأ أبو بكر القطان، ثنا أحمد بن يوسف، ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن الزهرى، عن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف عن المسور بن مخرمة، عن عبد الرحمن بن عوف أنه حرص مع عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- ليلة بالمدينة، فبينما هم يمشون شب لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه، حتى إذا دنوا منه إذ باب مجاف على قوم، لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط، فقال عمر -رضي اللَّه عنه- وأخذ بيد عبد الرحمن فقال: أترى بيت من هذا؟ قلت: لا، قال: هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف وهم الآن شرب ما ترى؟ قال عبد الرحمن: أرى قد أتينا ما نهى اللَّه عنه {وَلَا تَجَسَّسُوا} فقد تجسسنا، فانصرف عنهم عمر -رضي اللَّه عنه- وتركهم.