للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢/ ٢١٧٤ - "عَن سعيد بن المسيب قال: شَهِدَ أَبُو بَكْرَةَ وَشِبْلُ بنُ معبد وَنَافِعُ بْنُ الحارث وَزِيَادٌ عَلَى المُغيَرة بْنِ شُعْبةِ بِالحَدِيث الَّذِى كَانَ مِنْهُ بِالبَصْرَةِ عِنْدَ عُمَرَ بن الخَطَّابِ، فَضَرَبَهُمْ عُمَرُ الحدَّ غَيْرَ زِيَادٍ؛ لأَنَّهُ لم يُتِمَّ الشهادةَ عليه".

ابن سعد (١).

٢/ ٢١٧٥ - "عَنْ مكحولٍ أَنَّ سَعِيد بْنَ عَامِرِ بن حِذْيم الجُمَحِى مِنْ أَصْحابِ النّبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لعمر بن الخطاب: إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُوصِيكَ يَا عُمَرُ، قَال: أَجَلْ فَأَوْصِنِى، قَالَ: أُوصِيكَ أَنْ تَخْشَى اللَّه في النَّاسِ، وَلَا تَخْشَى النَّاسَ في اللَّه وَلَا يَخْتَلِفْ قَوْلُكَ وَفِعْلُكَ، فَإِنَّ


= وأهل كيسان سوقا عنيفا، ثم يربطوا خيولهم بنخل شطر دجلة، ثم قال: كم بعد أبلة من البصرة؟ قلنا: أربع فراسخ، قال: فيجيئون فينزلون بها، ثم يبعثون إلى أهل البصرة إما أن تخلو لنا أرضكم وإما أن نسير إليكم، فيتفرقون بالكوفة، وأما فرقة فيلحقون بهم ثم يمكثون سنة، فيبعثون إلى أهل الكوفة: إما أن تخلوا لنا أرضكم وإما أن نسير إليكم، فيتفرقون على ثلاث فرق، فيلحق فرقة بالشام وفرقة نلحق بالبادية، وفرقة تلحق بهم، قال: فقدمنا على عمر فحدثناه بما سعنا من عبد اللَّه بن عمرو، فقال: عبد اللَّه بن عمرو أعلم بما يقول، ثم نوى في الناس: إن الصلاة جامعة، فخطب عمرُ الناس فقال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ولا تزال طائفة من أمتى على الحق حتى يأتى أمر اللَّه" فقلنا: هذا خلاف حديث عبد اللَّه بن عمرو، فلقينا عبد اللَّه بن عمرو، فحدثناه بما قال عمر فقال: نعم إذا جاء أمر اللَّه جاء ما حدثتكم به، قلنا: نرآك الآن صدقت (ابن جرير وصححه. ق في البعث).
(١) ورد هذا الأثر في كنز العمال، جـ ٧ ص ٢٢ حديث رقم ١٧٧٧٦ ولفظه: عن سعيد بن المسيب قال: "شهد أو بكرة، وشبل بن معبد، ونافع بن الحارث وزياد على المغيرة بن شعبة بالحديث الذى كان منه بالبصرة عند عمر بن الخطاب، فضربهم عمر الحد غير زياد؛ لأنه لم يتم الشهادة عليه".
(وعزاه إلى ابن سعد).
وهذا الأثر في سير أعلام النبلاء للإمام الذهبى، جـ ٣ ترجمة (المغيرة بن شعبة) ص ٢٧ بلفظ: عبد الوهاب ابن عطاء: أخبرنا سعيد، عن قتادة أن أبا بكرة، ونافع بن الحارث، وشبل بن معبد شهدوا على المغيرة: أنهم رأوه يولجهُ، ويخرجه، وكان زياد رابعهم وهو الذى أفسد علبهم، فأما الثلاثة فشهدوا، فقال أبو بكرة: واللَّه لكأنى بأير جدرىّ في فخذها، نقال عمر حين رأى زيادا: إنى لأرى غلاما لَسِنًا لا يقول إلا حقا ولم يكن ليكتُمنى، فقال: لم أر ما قالوا، لكنى رأيت ريبةً وسمعت نَفَسًا عاليًا. فجلدهَا عمر وخلاه. وهو زياد ابن أبيه.
وفى الرواية التى بعدها ص ٢٨ أن عبد العزيز بن أَبى بكرة قال: كنا جلوسا وأَبو بكرة وأخوه نافع وشبل. . . الأثر بألفاظ مختلفة. والقصة في الأغانى ١٦/ ٩٩ والطبرى ٤/ ٧٠ من التعليق.

<<  <  ج: ص:  >  >>