للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اثْنَى عَشَرَ دِرْهَمًا، وَقَالَ مُعْتَمِلٌ: دِرْهَمٌ لَا يُعْوِزُ رَجُلًا فِى كُلِّ (شَهْرٍ) وَرَفَعَ عَنْهُمُ (*) الرِّقِ بِالْخَرَاج الَّذِى وَضعَهُ فِى رِقَابِهِمْ، (وَجَعَلَه أَكْرَةَ الأَرْضِ)، فَحَمَلَ من خَراج سوادِ الْكُوفَةِ إِلى عمرَ في أول سنةٍ ثمانين ألفَ ألفِ درهمٍ، ثم حمل من قابل عشرين ومائةَ ألفِ ألف درهمٍ، فلم يزل على ذلك".

ابن سعد (١).

٢/ ٢٢٠١ - "عن مجاهد أَنَّ عمر بن الْخطاب رأَى أبا الدرداء مُبْقَعَ الرِّجْلَيْنِ، فقال: يَا أَبا الدَّرْدَاءِ مَا لَكَ؟ قَالَ: الْقَرُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَبَعَثَ إِليْهِ بِخَمِيصَةٍ وقال: أَجِدَّ الآن الطُّهورَ".

ابن سعد (٢).


(*) وما بين القوسين مثبت من الكنز.
(١) الأثر في كنز العمال كتاب (أحكام الجهاد) باب: الخراج، جـ ٤ ص ٥٤٩ رقم ١١٦٢١ بلفظ: عن أَبى مجلز وغيره أن عمر بن الخطاب وجه عثمان بن حنيف على خراج السواد، ورزقه كل يوم ربع شاة وخمسة دراهم، وأمره أن يمسح السواد عامره وغامره، ولا يمسح سبخة ولا تلّا ولا أجمة ولا مستنقع ماء ولا ما يبلغة الماء، فمسح عثمان كل شئ دون الجبل -يعنى: دون حلوان، إلى أرض العرب، وهو أسفل الفرات- وكتب إلى عمر: إنى وجدت كل شئ بلغه الماء من عامر وغامر ستة وثلاثين ألف ألف جريب، وكان ذراع عمر الذى مسح به السواد ذراعا وقبضة والإبهام مضجعة. فكتب إليه عمر: أن افرض الخراج على كل جريب عامر أو غامر عمله صاحبه أو لم يعمله درهما وقفيزا، وأفرض على الكروم على كل جريب عشرة دراهم، وعشرة أقفزة، وعلى الرطاب خمسة دراهم وعشرة أقفزة، وأطعمهم النخل والشجر، وقال: هذا قوة لهم على عمارة بلادهم، وفرض على رقابهم -يعنى أهل الذمة- على الموسر ثمانية وأربعين درهما، وعلى من دون ذلك أربعة وعشرين درهما، وعلى من لم يجد شيئًا اثنى عشر درهما، قال معتمل: درهم لا يعوز رجلا في كل شهر، ورفع عنه الرق بالخراج الذى وضعه في رقابهم، وجعله أكرة الأرض، فحمل من خراج سواد الكوفة إلى عمر في أول سنة ثمانين ألف ألف درهم، ثم حمل من قابل عشرين ومائة ألف ألف درهم، فلم يزل على ذلك. (وعزاه لابن سعد في الطبقات).
(٢) الأثر في العمال كتاب (الطهارة) باب: فرائض الوضوء، جـ ٩ ص ٤٢٨ رقم ٢٦٨١٥ بلفظ: عن مجاهد أن عمر بن الخطاب رأى أبا الدرداء مبقع الرجلين فقال: يا أبا الدرداء مالك؟ فقال: القَرُّ يا أمير المؤمنين! ! فبعث إليه بخميصة وقال: أجد الآن الطهور، اهـ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>