للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢/ ٢٢٠٥ - "عن ثعلبة بن أَبى مالك قال: رأيت عمرَ بن الخطاب مَرَّ بقباء يوم السبت ومعه نفر من المهاجرين والأنصار، فإذا أناس من أهل الشامِ يُصلُّون في مسجد قُبَاءَ حُجَّاجًا، قال: مَنِ الْقَوْمُ؟ قَالُوا: مِنْ حِمْصَ، قال: هَلْ كَانَ من مُغْرِبَةٍ خَبَرٌ؟ قالوا: مَوْتُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ يَوْمَ رَحَلْنَا مِنْ حِمْصَ، فاسْتَرْجَعَ عمرُ مرارًا وَنَكَّسَ وأَكثر الترحُّمَ عليه وقال: كَانَ وَاللَّه سَدَّادًا لِنُحُورِ الْعَدُوِّ، مَيْمُونَ النَّقِيبَة، فقال له على بن أَبى طالب: فَلِمَ عَزَلْتَهُ؟ قال؟ عَزَلْتُهُ لِبَذْلِ الْمَالِ لأَهْلِ (الشَّرَف) وَذَوِى اللِّسَانِ، قال على: فَكُنْتَ تَعْزِلُهُ عَنِ التَّبْذِيرِ فِى الْمَالِ وَتَتْرُكُهُ عَلَى جُنْدِهِ، قال: لَمْ يَرْضَ، قال: فَهَلَّا بَلَوْتَهُ؟ ! ".

ابن سعد، كر (١).

٢/ ٢٢٠٦ - "عن شيخ من بنى غفار قال: سمعت عمر بن الخطاب يقولُ -وذكرَ خالدًا وموته فقال قَدْ ثَلمَ فِى الإِسْلَامِ ثَلمَةً لَا تُرْتَقُ، فقلت: يا أميرَ المؤمنين لم يكن رأيُك فيه في حياتهِ على هذا، قال: نَدِمْتُ عَلَى مَا كَانَ مِنِّى إِلَيْهِ".

ابن سعد (٢).


(١) الأثر في كنز العمال كتاب (الفضائل) فضائل خالد بن الوليد، جـ ١٣ ص ٣٦٧ رقم ٣٧٠١٦ بلفظ: عن ثعلبة بن أَبى مالك قال: رأيت عمر بن الخطاب بقباء يوم السبت ومعه نفر من المهاجرين والأنصار، فإذا أناس من أهل الشام يصلون في مسجد قباء حجاجا، فقال: من القوم؟ قالوا: من حمص، قال: هل كان من مغربة خبر؟ قالوا: موت خالد بن الوليد يوم رحلنا من حمص، فاسترجع عمر مرارا ونكس وأكثر الترحم عليه وقال: كان واللَّه سدادا لنحور العدو، وميمون النقيبة، فقال له على بن أَبى طالب: فلم عزلته؟ قال: عزلته لبذله المال لأهل الشرف وذوى اللسان، قال على: فكنت تعزله عن التبذير في المال، وتتركه على جنده، قال: لم يكن يرض قال: فهلَّا بلوته، اهـ.
وعزاه لابن سعد، وابن عساكر.
(٢) الأثر في كنز العمال كتاب (الفضائل) باب: فضائل خالد بن الوليد، جـ ١٣ ص ٣٦٧، ٣٦٨ رقم ٣٧٠١٧ بلفظ: عن شيخ من بنى كفار، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول -وذكر خالدًا وموته- فقال: قد ثلم في الإسلام ثلمة لا ترتق، قال: يا أمير المؤمنين لم يكن رأيك فيه في حياته على هذا، قال: ندمت على ما كان منى إليه اهـ.
وعزاه لابن سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>