للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢/ ٢٢٤٠ - "عن الحسنِ قَالَ: دخل عمرُ بنُ الخطابِ على النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فرآهُ على حصيرٍ أو سريرٍ قد أثَّر بجنبِهِ وفى البيتِ أُهُبٌ عَطِنَةٌ، فبكَى عمرُ، فقالَ: ما يُبْكيكَ يا عمرُ؟ قالَ: أنتَ نَبِىُّ اللَّه وكِسْرَى وقيصر على أسرَّة الذهبِ! ! قَالَ: يا عمرُ، أمَا ترضَى أن تكونَ لَهُمُ الدنيا ولَنَا الآخرة".

ابن سعد (١).

٢/ ٢٢٤١ - "عن عطاءٍ قَالَ: دخلَ عمرُ بنُ الخطابِ على النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ذَاتَ يومٍ وهو مُضْطجعٌ على ضِجَاعٍ من أدَمٍ محشوٍّ لِيفًا، وفى البيت أهبةٌ ملقاةٌ، فبكَى عمرُ، فقالَ: ما يبكِيكَ يا عمرُ؟ قالَ: أبكى أنَّ كسرَى في الخزِّ والقزِّ (والحرير) والديباجِ، وقيصرَ في مثلِ ذلكَ، وأنتَ نَجِيبُ اللَّه وَخِيرَتُهُ كَمَا أَرَى! ! قَالَ: لا تبكِ يا عمرُ؛ فلوْ أَشَاءُ أن تسيرَ الجبالُ ذهبًا لسارَتْ، ولو أن الدنيَا تَعْدِلُ عندَ اللَّه جناحَ بعوضةٍ ما أعْطى كَافِرًا منهَا شيئًا".

ابن سعد (٢).


= وركز الرمح: يركِزُهُ ويركُزُه: غرزه في الأرض، قاموس.
قال أبو الشيخ في كتاب الأذان: حدثنا إسحاق بن أحمد، حدثتنا ابنة حميد، حدثنا هارون بن المغيرة، عن الرصافى، عن زياد بن كليب، عن عمر أَنَّ النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إنها لحومٌ محرمة على النَّارِ لحومُ المؤذنين ودماؤهم وما من رجل يؤذن سبع سنين يصدُق في ذلك بنيته إلا أعتق من النار.
هذا الأثر موجود في الجامع الكبير هكذا.
(١) هذا الأثر في كنز العمال كتاب (الشمائل) شمائل الأخلاق: زهده -صلى اللَّه عليه وسلم-، جـ ٧ ص ١٨٦ رقم ١٨٦٠٢ بلفظ المصنف وعزوه.
والأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد، جـ ١ القسم الثانى، ص ١٥٨ باب (ذكر ضجاع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وافتراشه) بلفظ: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابى، حدثنا أبو الأشهب، قال: سمعت الحسن قال: دخل عمر بن الخطاب على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرآه على حصير أو سرير قد أثر في جنبه. . . الأثر.
(٢) ما بين القوسين من الكنز كتاب (الشمائل) باب: شمائل الأخلاق: زهده -صلى اللَّه عليه وسلم- جـ ٧ ص ١٨٦ رقم ١٨٦٠٣ بلفظ المصنف وعزوه.
والأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد، جـ ١ ص ١٥٨، القسم الثانى، باب (ذكر ضجاع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وافتراشه) بلفظ: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء والفضل بن دكين قالا: أخبرنا طلحة بن عمرو، عن عطاء، قال: دخل عمر بن الخطاب على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات يوم وهو مضطجع على ضجاع من أدم. . . الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>