للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن راهويه، وهو صحيح عنه (١).

٢/ ٢٣١٢ - "عن محمد بن سيرين قال: سأل عمر رجلًا عن إبِله، فذكر عجفاءَ ودبراءَ فقال عمر: إنّى لأَحْسِبها ضِخَامًا سِمَانًا، فمر عليه وهو في إِبلِه يَحْدُوهَا وهو يقول:

أَقْسَمَ باللَّه أَبُو حَفْصٍ عُمر ... مَا إِنَّ بِهَا مِن نَقْبٍ وَلَا دَبَرْ

فَاغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ إِن كَانَ فجرْ

فقال عمر: ما هذا؟ قال: أمير المؤمنين سألنى عن إبلى، فأخبرته عنها، فزعم أنه حَسِبَهَا ضِخامًا سمانًا، وهى كما ترى، قال: فإنى أنا أمير المؤمنين عمر، إِيتِنِى في مكانِ كذا، فأتاه فأمر بها فقُبِضَت وأعطاه مكانها من إبلِ الصدقة".

الحارث (٢).


(١) الأثر في كنز العمال جـ ١٥ ص ٧٣٢ كتاب (الموت وأحوال تقع بعده) النياحة برقم ٤٢٩١١ قال: عن سعيد بن المسيب قال: لما مات أبو بكر بُكى عليه، فقال عمر: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إن الميت يعذب ببكاء الحى، فأبوا الا أن يبكوا، فقال عمرُ لهشام بن الوليد: قم فأحرج النساء فقالت عائشة: أخرْجُكَ، فقال عمر: ادخل؛ فقد أذنت لك، فدخل، فقالت عائشة: أمخرجىَّ أنت يا بُنى؟ فقال: أمّا لك فقد أذنت لك، فجعل يُخرجهن امرأة امرأة وهو يضربُهن بالدرة حتى خرجتْ أم فروة، وفرق بينهن (وعزاه لابن راهويه، وهو صحيح).
(٢) الحديث في كنز العمال (شمائل عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-) جـ ١٢ ص ٦٤٦ رقم ٣٥٩٧٤ بلفظ: عن محمد بن سيرين قال: سأل عمر رجلا عن إبلهِ، فذكر (*) عَجفًا (* *) ودَبرًا، فقال عمر: إنى لأحسبها ضخاما سمانًا، فمر عليه عمر وهو في إبله يحدوها ويقول:
أقسم باللَّه أبو حفص عمر ... ما إِنَّ بها من نَقَب (* * *) ولا دَبَرْ
فاغفرْ له اللهم إن كان فجرْ =
===
(*) المعلق (عجفًا) العَجَفُ: ذهاب السِّمن، والهزال، لسان العرب (٩/ ٢٣٣).
(* *) ودبرًا: الدَّبرَةَ: بالتحريك: قرحة الدابة والبعير، لسان العرب (٤/ ٢٢٣).
(* * *) نقب: وفى حديث عمر -رضي اللَّه عنه- أتاه أعرابى فقال: إنى على ناقةٍ دبْراء عجفاء نقْباء، واستحمله، فظنه كاذبا فلم يحمله، فانطلق وهو يقول: أقسم باللَّه أبو حفص عمر: ما بها من نقب ولا دبر، أراد بالنقب هاهنا: رقة الأخفاف، نقب البعير ينقَبُ فهو نقيب، لسان العرب ١/ ٧٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>