والحديث في المطالب العالية، باب: (النهى عن إطلاق اسم الشهيد على مجرد القتل) جـ ٢ ص ١٤٢ رقم ١٨٧٥ بلفظ: أبو البخترى الطائى: أن ناسا كانوا بالكوفة مع أَبى المختار (* *) (يعنى والد المختار بن أَبى عبيد) حيث قتل بجسر أَبى عبيد، قال: فقتلوا إلا رجلين حملا على العدو بأسيافهما فأفرجوا لهما فنجيا أو ثلاثةٌ، فأتوا المدينة فخرج عمر وهم تعودٌ يذكِّر وينهى (* * *) فقال عمر: عمَّ قلتم لهم؟ قالوا: استغفرنا لهم ودعونا لهم، قال: لتُحَدثُنِّى بما قلتم لهم أو لَتلقَوُنَّ منى برَحًا، قالوا: إنا قلنا إنهم شهداء، قال: والذى لا إله غيره والذى بعث محمدًا بالحق، والذى لا تقوم الساعة إلا بإذنه ما تعلم نفس حيه ما عند اللَّه لنفس ميتةٍ إلا نبىَّ اللَّه؛ فإنه الذى غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، والذى لا إله غيره والذى بعث محمدًا بالحق والذى لا تقوم الساعة إلا بإذنه إن الرجل يقاتل رياءً، ويقاتل حميَّة، يريد الدنيا، ويقاتل يريد الدنيا، ويقاتل يريد المال، وما للذين يقاتلون عند اللَّه إلا ما في أنفسهم (وعزاه للحارث) رجاله ثقات إلا أنه منقطع. === (*) (برحاء) بضم الباء وفتح الراء المخففة: هى الحمَّى وشدة الأذى، ومنه برَّح به الأمر تبريحًا. اهـ: قاموس. (* *) قال المعلق: هذا هو الصواب، ووقع في مخطوطة مسند الحارث "ومع المختار" وهو خطأ. (* * *) كذا في الأصلين، وفى مسند الحارث "وهم قعود يذكرونهم" فيبدو لى أن ما في الأصلين محرف.