والحديث في المطالب العالية، باب: (الحرس) جـ ٢ ص ١٧٦ رقم ١٩٨٨ بلفظ: العوام بن حَوْشَب: حدثنى شيخ كان مرابطا بالساحل قال: خرجت ليلة بِحَرسى لم يخرج أحد ممن كان عليه الحرس غيرى فأتيت الميناء فصعدت عليه، والميناء موضع الحرَس، فجعل يخيَّل إلىَّ أن البحر يشرف يحاذى رءوس الجبال، ففعل ذلك وأنا مستيقظ ثم نمت فرأيت في النوم كأن معى الراية، وكان أهل المدينة يمشون خلفى وأنا أمامهم، فلما أصبحتُ رجعت إلى المدينة فلقيت أميرَ الجيش وأبا صالح مولى عمر بن الخطاب، فكانا أول من خرج من المدينة فقالا لى: أين الناس؟ فقلت: رجعوا قبلى: لِمَ لا تَصْدُقُنَا؟ نحن أولُ من خرج من المدينة، قال: فأخبرتهما أنه لم يخرج من المدينة أحد غيرى قال أبو صالح: (فما رأيت؟ ) فقلتُ: واللَّه لقد خُيِّل إلىَّ فيما رأيت أن البحر يُشرف حتى يحاذى رءوس الجبال، فقال أبو صالح: صدقْتَ، حدثنا عمر بن الخطاب عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ليس من ليلة إلَّا والبحر يُشرف ثلاث مرات على أهل المدينة (* *)، يستأذن اللَّه أن يسيح عليهم، يعنى يندفق، فيكُفُّه اللَّه" قلت: ورأيت أيضا في النوم كأن معى الراية، وأن أهل المدينة يمشون معى وأنا أمامهم، فقال أبو صالح: إن صدقت رؤياك لتعودن (* * *) بأجر هذه المدينة الليلة، قال: وكان أبو صالح مباعدا لى قبل ذلك، فكأنه اطمأن إلىَّ فجعل يحدثنى وقال: أوصانا عمر بن الخطاب أن نشترك ثلاثة: فرجل يبيع علينا، ورجل يغزو، ورجل يحلب علينا، فهذه نبوبتى، فأنا الآن ناقل إلى المدينة. وعزاه لإسحاق (* * * *). وانظر مسند أحمد تحقيق الشيخ شاكر جـ ١ ص ٢٨٦ رقم ٣٠٣ (مسند عمر) وقال محققه: إسناد ضعيف لجهالة الشيخ الذى روى عنه العوام بن حوشب. === (*) المعلق: ينفضخ في حديث على "قال له: إذا رأيت فضخ الماء فاغتسل" أى: تدفقه، يريد المنى النهاية ١٣/ ٤٥٣ وانفضخت القرحة وغيرها: انفتحت واتسعت، وزيد: بكى شديدا، والدلو: وقع ما فيها من الماء. القاموس ١/ ٢٦٧. (* *) المعلق: كذا في هامش المسندة وفى الإتحاف "على أهل الأرض". (* * *) في الاتحاف "لنفوزن". (* * * *) قال البوصيرى: روى الإمام أحمد المرفوع منه فقط.