والحديث في المطالب العالية كتاب (الخلافة والإمارة) جـ ٢ ص ١٩٦ رقم ٢٠٣٨ بلفظ: أبو مجلز قال: ثم إن عمر استلقى في حائط من حيطان المدينة، فذكر قصة فقال عمر: من تستخلفون بعدى؟ فقال له رجل من القوم: الزبير بن العوام، قال: إذا تستخلفون شحيحا غلقا (يعنى سئ الأخلاق) فقال رجل: نستخلف طلحة بن عبد اللَّه. فقال: كيف تستخلفون رجلا كان أول شئٍ نحله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أرضا نحلها إياه فجعلها في مهر يهودية، فقال رجل من القوم: نستخلف عليا: فقال: إنكم لعمرى لا تستخلفونه، والذى نفسى بيده لو استخلفتموه لأقامكم على الحق، فقعد فقال: مَنْ؟ قال: عثمان بن عفان، وكان الوليد أخا عثمان لأمه، فقال: فكيف بحب عثمان المال وبرِّه بأهل بيته؟ ! (* * *). === المعلق: (*) هو لاحق بن حميد السدوسى، وكان ثقه، وله أحاديث، وتوفى في خلافة عمر بن عبد العزيز قبل وفاة الحسن البصرى. الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ٢١٦). (* *) غلقا: الغلق -بالتحريك- ضيق الصدر وقلة الصبر، ورجل غلق: سئ الخلق. النهاية (٣/ ٣٨٠). (* * *) المعلق: قال البوصيرى: رواه إسحاق ورواته ثقات إلا إنه منقطع.